أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، أمس، بسطيف على التشغيل الرسمي لترامواي سطيف بمناسبة إحياء الذكرى 73 لأحداث مجازر 8 ماي 1945.
واستقلّ بدوي برفقة وزيري الموارد المائية حسين نسيب والأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان والسلطات المحلية الترامواي انطلاقا من محطة سعال بوزيد بوسط المدينة إلى غاية مستودع الصيانة، حيث أشرف على حفل تسليم رخصة لشركة استغلال الترامواي.
وصرّح وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالمناسبة قائلا: «إنّ الجزائر تجني اليوم ثمار الحكامة الرشيدة المتبصّرة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة».
من جهته، هنّأ وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان سكان مدينة سطيف بهذا المكسب الذي يضاف كما قال «لعديد إنجازات الجزائر المستقلّة».
واعتبر زعلان هذا المكسب ذا التصميم المستقبلي بأنه سيضفي مشهدا عصريا على مدينة سطيف الثورية، مبرزا كذلك مزايا هذه الوسيلة من النقل الحضري لتوفّرها على شروط الراحة والأمن والسلامة وربح الوقت.
وأكّد زعلان في هذا السياق أنّ قطاع النقل عرف «تقدّما معتبرا»، لافتا إلى أنّه رغم الظّرف الاقتصادي الحالي فإنّ «مشاريع ضخمة تمّ الإبقاء عليها وتجسيدها تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية».
وأضاف زعلان أنّ ترامواي سطيف الذي تطلّب إنجازه استثمارا عموميا بقيمة 47 مليار دج يسير بنسبة 99 ٪ من طرف إطارات جزائرية، موضّحا أنّ عربات هذه الوسيلة للنقل الحضري تمّ تصنيعها بعنابة.
ويمتد خط ترامواي عاصمة الهضاب العليا على مسافة 15,2 كلم انطلاقا من المدخل الشرقي للمدينة إلى غاية جامعة سطيف 1، ويضم 26 محطة تحمل أسماء شهداء وتواريخ لأهم محطّات حرب التحرير الوطنية.
إطار قانوني لمكافحة العنف في الملاعب قريبا
أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، أمس، بسطيف عن «إطار قانوني سيشرع في تطبيقه «عمّا قريب»، موضّحا على هامش وضع حجر الأساس لمشروع توسعة المحطة الجوية لمطار 8 ماي 1945 في ثالث يوم من زيارته إلى هذه الولاية، أنّ هذا الاطار القانوني سيمكّن من التصدي وبطريقة أفضل لظاهرة العنف في الملاعب.
وبعد أن أكّد أنّ ظاهرة العنف في الملاعب «غير مقبولة» و»غريبة» عن المجتمع الجزائري، أشار الوزير إلى أن هذا الاطار القانوني سيتعزّز «بترتيبات مادية» على غرار كاميرات المراقبة من طراز عال يتم تركيبها «تدريجيا عبر ملاعب جميع ولايات البلاد».
وفي هذا السياق، دعا الوزير إلى تضافر الجهود بين كل من وزارتي الداخلية والشباب والرياضة وفيدراليات مختلف التخصصات الرياضية لمكافحة هذه الظاهرة.
وقام وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية رفقة وزيري الموارد المائية حسين نسيب والأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان بتشغيل أرضية مراقبة عن طريق كاميرات المراقبة بالأمن الولائي لسطيف.
وتضم هذه الأرضية الخاصة بالمراقبة 150 كاميرا للمراقبة موضوعة عبر مختلف الأحياء والمحاور الحسّاسة بمدينة سطيف.
...و يؤكّد: استقرار الجزائر يبقى في قلب الانشغالات
أكّد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي مساء أول أمس ببلدية عين أرنات التي تقع على بعد 7 كلم غرب سطيف، على أن «استقرار الجزائر يبقى في قلب الانشغالات».
وأوضح بدوي على هامش حفل ربط 450 منزلا بمنطقة ملفة أولاد سيد علي بشبكة الغاز الطبيعي، وذلك برفقة وزير الموارد المائية حسين نسيب أن «المحافظة على استقرار البلاد يبقى الانشغال اليومي لمؤسسات الدولة ليلا ونهارا»، مشيدا في هذا السياق بالمجهودات التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن من أجل حماية الحدود.
وبعد أن أشار إلى السلم والأمن الذي تتمتّع به الجزائر، واللّذين يحظيان كما قال «بالأولوية»، أشاد الوزير برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة «مهندس المصالحة الوطنية التي أرجعت السلم والاستقرار، وسمحت ببعث ديناميكية التنمية»، وحثّ وزير الداخلية والجماعات المحلية
والتهيئة العمرانية المواطنين على تذكر قيم المصالحة ونقلها لأجيال المستقبل، والعمل على «تعزيز المكاسب المحقّقة».
قبل ذلك أشرف الوزير على تشغيل توربينة تعمل بالغاز أنجزت في إطار المحطة الكهربائية الضخمة لعين أرنات ب1015 ميغاواط و التي تطلب إنجازها استثمارا بقيمة 81 مليار د,ج.
وأشرف وزراء الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي والموارد المائية حسين نسيب وكذلك الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان بنزل الشيراطون الذي تم تدشينه مساء أمس على حفل تسليم جوائز للمتفوقين في مختلف المسابقات التي نظّمت بمناسبة إحياء الذكرى 73 لأحداث مجازر 8 ماي 1945.