يواجه المنتخب المحلي اليوم نظيره السعودي في مواجهة ودية بإسبانيا يسعى فيها أشبال ماجر للتحضير للمواعيد المقبلة رغم أن الهدف الأول له هو اكتشاف مجموعة جديدة من اللاعبين، فيما يسعى المنتخب السعودي لاستغلال مواجهة المنتخب من اجل التحضير الجيد للمونديال.
سيكون المنتخب المحلي على موعد مع ثاني مواجهة ودية تحت قيادة الناخب الوطني رابح ماجر بعد الفوز على المنتخب الرواندي بخماسية شهر جانفي الفارط، لكن المنافس هذه المرة هو منتخب العربية السعودية الذي تأهل الى المونديال.
يتطلّع الناخب الوطني لرؤية تألق وجوه جديدة في اطار سياسة تدعيم المنتخب بلاعبين محليين في مختلف المناصب، حيث ستكون مواجهة العربية السعودية افضل اختبار للعناصر المحلية من اجل التعرف على قدراتها الحقيقية.
وكان المنتخب السعودي طالب مواجهة المنتخب الوطني وديا من اجل مواصلة برنامج التحضير للمونديال بالنظر الى تواجدهم في مجموعة واحدة مع المنتخب المصري.
الحفاظ على الإنسجام
لن يقوم الناخب الوطني رابح ماجر بإجراء تغييرات كثيرة على التشكيلة المحلية وهو الأمر الذي لوحظ على قائمة اللاعبين التي لم تعرف تغييرات كثيرة مقارنة بتلك التي شاركت في مواجهة رواندا وديا.
وحتى التشكيلة الأساسية لن تعرف تغييرات كثيرة، حيث يطمح ماجر للحفاظ على الانسجام، خاصة أنه سيواجه منتخبا جاهزا من جميع النواحي وسيقوم جهازه الفني باستغلال المواجهات الودية من أجل وضع بعض الروتوشات فقط.
كما ان ماجر يدرك ان اجراء تغييرات كثيرة سيضر حتما بالمنتخب وهو ما قد يجعله يتكبد خسارة كبيرة تزيد الضغط عليه من طرف المحللين والراي العام الرياضي وهو الأمر الذي يريده أن يحدث.
تخفيف الضغط من خلال الفوز على منتخب مونديالي
يدرك ماجر انه تحت ضغط كبير خاصة من طرف بعض الأطراف التي تشكك في نجاعة العمل الذي يقوم به، خاصة فيما يخصّ تطوير الكرة المحلية من خلال الاعتماد على لاعبي البطولة.
وسيكون الفوز على منتخب العربية السعودية المتأهل الى المونديال حدث مهم سيستغله ماجر بالتأكيد لتخفيف الضغط عليه وكسب مؤيدين جدّد له والتشكيك في الانتقادات التي تطاله بسبب وبدون سبب.
ويراهن الناخب الوطني وجهازه الفني على التركيبة البشرية التي يتكون منها منتخب المحليين رغم ان الجميع استغرب استدعاء بعض الأسماء التي لم تقدم الكثير في البطولة الا انه تواجدت في القائمة النهائية.
تحرير اللاعبين من الضغط النفسي
استغل المدرب الوطني فترة التربص للحديث كثيرا مع اللاعبين، حيث كان في كل مرة يؤكد لهم انهم لن يخسروا شيئا بالعكس المنافس هو الذي سيخسر الكثير في حال خسر او تعادل مع المنتخب الوطني بالنظر الى تواجده في المونديال.
وساهم هذا الأمر في حدوث امور ايجابية خلال التربص الماضي الذي عرف مواجهة منتخب رواندا، حيث لعب لاعبو المنتخب الحلي بجون ضغط وهو الأمر الذي جعلهم يظهرون بمستوى افضل ويفوزون بنتيجة كبيرة.
وكان ماجر يخشى أن يتإثر اللاعبون بمواجهة منتخب متاهل الى المونديال هو ما كان سيؤثر كثيرا على مستواهم الفني ويجعلهم يضيعون هذا الحدث من خلال الظهور بمستوى باهت.
تجديد الثقة في بعض العناصر
ستكون مواجهة منتخب العربية السعودية فرصة لمدرب المنتخب من اجل التأكيد على دعمه لبعض اللاعبين الذين تعرضوا الى ضغوطات كبيرة خلال الفترة الماضية من طرف الأنصار أو وسائل الاعلام.
ويعد حارس مرمى مولودية الجزائر فوزي شاوشي من العناصر التي صنعت الحدث خلال الفترة الماضية بعد مواجهة فريقه السابق شبيبة القبائل ومعاقبته من طرف لجنة الانضباط بأربع مباريات كاملة.
وغذى ما قام به شاوشي الجدل حول أحقيته بحراسة عرين «الخضر» بالنظر الى التصرف الطائش الذي قام به، لكن الرد جاء سريعا من طرف ماجر الذي استدعاه فيما بعد لمنتخب المحليين.
ومن المنتظر ان يبدأ شاوشي اساسيا في مواجهة العربية السعودية كنوع من الدعم المعنوي له بعدما حدث له لكنه سيبقي الباب مفتوحا امام الجدل القائم حول احقيته باللعب كاساسي مع المنتخب في حال ظهر بمستوى متواضع.