أكد وزير التعليم العالي و البحث العلمي الموريتاني سيدي ولد السالم ، أمس، بالبليدة أنه سيتم توجيه الطلبة الموريتانيين الراغبين في إتمام تعليمهم العالي بالجامعات الجزائرية مستقبلا نحو التخصصات التقنية.
وأوضح ولد سالم في تصريح للصحافة على هامش زيارته لجامعة سعد دحلب أن مختلف التخصصات التي تتوفر عليها الجامعات الجزائرية تحظى باهتمام الطلبة الموريتانيين إلا أن أولويات البلاد في الوقت الراهن تستلزم تكوين إطارات متخصصة في المجال التقني على غرار الهندسة المعمارية و كذا الطاقات المتجددة التي تعد الجزائر «رائدة فيها» على حد تعبيره.
وأشاد ذات المسؤول بالمستوى «العالي» الذي بلغته المنظومة التكوينية بالجزائر و التي ترقى - حسبه - لتك المطبقة بالجامعات العالمية وهو ما انعكس على النتائج المحققة في الميدان الأمر الذي لمسه من خلال زيارته لعدد من الجامعات الجزائرية أبرزها جامعة سعد دحلب- كما قال.
وفي هذا السياق أبدى ولد سالم أسفه لانخفاض عدد الطلاب الموريتانيين الذين يزاولون تعليمهم العالي بالجامعات الجزائرية خلال السنوات الأخيرة لعدة أسباب حيث يناهز عددهم في الوقت الراهن 400 طالب مؤكدا العمل مستقبلا بالتنسيق مع الجانب الجزائري «الذي فتح باب التعاون في مختلف المجالات للرفع من هذا العدد».
ومن بين التخصصات التي أبدى الوزير اهتماما بها تلك المتعلقة بمجال المحروقات مشيرا إلى أن «الجزائر كانت ولا تزال الحاضن والحليف الاستراتيجي لموريتانيا في مجال استخراج البترول».
وفي سياق آخر أكد ذات المسؤول أن الهدف من زيارته إلى الجزائر هو التوقيع على اتفاق برنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون العام بين الجزائر وموريتانيا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والمنتظر توقيعها بعد غد الأربعاء.
من جهته أكد رئيس جامعة سعد دحلب عبادلية محمد الطاهر أن الطلبة الموريتانيين الذي يواصلون تعليمهم العالي بهذه الجامعة يقدر ب42 طالبا من أصل 679 طالب أجنبي ممثلين ل34 دولة أجنبية وهذا في مختلف التخصصات العلمية خاصة على غرار الطب والميكانيك والرياضيات والإعلام الآلي والهندسة المعمارية.
للإشارة فقد سمحت هذه الزيارة للوزير الموريتاني والوفد المرافق له بالاطلاع على مختلف التخصصات العلمية و التكنولوجية التي تقترحها هذه الجامعة أمام الراغبين في الالتحاق بمقاعدها وهي التخصصات التي حظيت باهتمام كبير من طرف الوزير الضيف.