كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، عن إبرام مؤخرا اتفاقية مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، لتشجيع إنشاء المزارع البيداغوجية من طرف الجمعيات، وبالتنسيق مع مديري النشاط الاجتماعي والمراكز التابعة للقطاع، مشيرة إلى أن التجربة ما تزال في بدايتها بالرغم من أن مرسوم إنشائها يعود إلى 2008، أين تمّت مراجعته مؤخرا في 2017..
أكدت وزيرة التضامن غنية الدالية أمس، خلال زيارة تفقدية لقطاعها بعنابة، صعوبة التكفل بالمعاقين الذين يتجاوز سنهم 18 سنة، لاسيما من طرف أوليائهم والمراكز الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، معتبرة في سياق حديثها أن الحل الوحيد لهذه الفئة توجيههم نحو المزارع البيداغوجية، والتي يتم ـ حسب الوزيرة ـ دعمها بمساعدة الولاة الذين كان لهم دور كبير في مثل هذه التجارب.
وشدّدت وزيرة التضامن على ضرورة الاهتمام والتكفل بالمراهقين الذين يعانون من إعاقات معقدة وصعبة، متأسفة لاحتضان عديد المراكز لفئات تعدت الـ30 سنة، واعتبرت أن الهدف الرئيسي هو إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة ليكونوا مستقلين ماديا.
وزيرة التضامن، أكدت على أنهم يعملون بالتنسيق مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين على التكفل بهم من خلال إنشاء مراكز المساعدة عن طريق العمل، مشيرة إلى أن هذه التجارب انطلق العمل بها في بعض الولايات، على غرار مستغانم، البويرة، العاصمة وتلمسان.. وقالت بأنهم وجهوا تعليمات لمديري النشاط الاجتماعي للقيام بمبادرات في هذا الإطار للتكفل بهذه الفئة..
من جهة أخرى كشفت وزيرة التضامن غنية الدالية عن تعميم عملية توزيع القوقعات السمعية على جميع الأطفال المصابين بالإعاقة، مشيرة إلى أن ذلك يعود لتمويل وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، وكذلك دور الولاة في دعم هذه المبادرة وإنجاحها وتغطية احتياجات الأولياء، لا سيما منهم غير القادرين على الحصول على هذه الأجهزة السمعية، والتي تساعد الطفل على التأقلم مع محيطه خصوصا إذا تمّ استخدامها في سن مبكرة.
وشدّدت الوزيرة على ضرورة إشراك الأولياء لمساعدة أبنائهم على النطق، وعدم الاعتماد فقط على المراكز، وهو ما سيمكن الطفل ـ حسبها ـ من اكتساب المعارف المدرسية بسهولة، وبخصوص الأطفال المصابين بالتوحد، أكدت أنه على مستوى قطاعها قدمت تعليمات لمديري النشاط الاجتماعي لفتح أقسام خاصة بهذه الفئة، وإدماجهم على مستوى المراكز النفسية البيداغوجية التابعة للقطاع، إلى جانب التنسيق مع مدراء التربية الولائيين لإدماج الأطفال في أقسام خاصة على مستوى المدارس التابعة لقطاع التربية، بقرار من أخصائيين بعد تشخيص درجة التوحد، مشيرة إلى اتفاقية بين وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة ووزارة التربية الوطنية، وبقرار وزاري مشترك يلزم مديري التربية التكفل بهذه الفئة.
وفي سياق آخر طالبت غنية الدالية بضرورة التكافل وتجسيد التضامن طيلة أيام السنة، مع تكثيفها في المناسبات، على غرار الشهر الفضيل والدخول المدرسي، مضيفة بأنهم يعملون على استقلالية هذه العائلات للتكفل بنفسها، ودعمهم عن طريق الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، أو وكالة التنمية الاجتماعية وبالتنسيق مع قطاعات أخرى.
وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة خلال زيارتها التفقدية لولاية عنابة، قامت بتدشين المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنياً بالحجار، وأشرفت على تسليم 07 صكوك بنكية للمستفيدين من جهاز القرض المصغر، كما قامت بتفقد وزيارة مدرسة الأطفال المعوقين سمعيا، ومعاينة الأطفال المستفيدين من تركيب سماعات أذن، ناهيك عن تفقد مؤسسة الطفولة المسعفة ودار الأشخاص المسنين، إلى جانب وضع حجر الأساس لانجاز مشروع مركز للأشخاص بدون مأوى وتوزيع تجهيزات لذوي الاحتياجات الخاصة.