زمالي: الاهتمام بتبادل المعلومات والاعتماد عليها في اتخاذ القرارات المناسبة
«نستورد الكفاءات الأجنبية في جميع الميادين، في حين أن الجزائر تزخر بكفاءات منها من صنعت سعادة و رقي الدول الغربية في أوروبا وأمريكا «هذه المفارقة «الغريبة» أثارها، وزير العمال والتشغيل و الضمان الاجتماعي مراد زمالي في الورشة التدريبية الإقليمية التي انطلقت أشغالها، أمس، بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي بابن عكنون.
شكلت هذه الورشة التدريبية فرصة للوزير زمالي للحديث عن الكفاءات التي تنتجها الجزائر والتي تستفيد منها الدول الأجنبية في جميع الميادين، في حين يتم اللّجوء إلى «استيراد» كفاءات من الخارج للاستفادة من خبرتها لتطوير مجالات معينة، مبرزا أهمية ما تزخر به الجزائر من طاقات وخبرات قادرة على صنع التفوّق في كل المجالات واقتراح مشاريع اقتصادية ذات قيمة مضافة.
بعد سنة من إطلاق الورشة الأولى الخاصة بالشبكة، تحتضن الجزائر على مدار يومين الورشة القطرية التدريبية الثانية حول «الشبكة العربية لمعلومات أسواق العمل»، حيث تجمع أطراف الإنتاج الثلاث ( الحكومة، المركزية النقابية وأرباب العمل)، لتبادل الخبرات في مجال جمع المعلومات الخاصة بسوق العمل، والتي ستتبع بالتوقيع على بروتوكول للعمل في إطار التنسيق والتعاون من أجل تزويد الشبكة بمعلومات حول سوق العمل بالجزائر.
يهدف هذا اللقاء الذي تنظمه منظمة العمل العربية بالتنسيق مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، إلى الخروج بجملة من التوصيات حول تحديد الطرق والأساليب المتطورة التي من شأنها تزويد الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل بالبيانات الإحصائية اللازمة وكيفيات إعداد التقارير الخاصة بهذا المجال.
وقد عكف المشاركون في هذه الورشة التدريبية، على إثراء و دراسة سبل تحديد آليات متطورة في مجال المعلومات الإحصائية الخاصة بسوق العمل في البلدان العربية، باستعمال التكنولوجيات الحديثة، وذلك في إطار تجسيد مشروع الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل.
أكد زمالي في كلمة له خلال افتتاح أشغال هذا اللقاء «حرص الجزائر على دعم وتعزيز التعاون» في إطار منظمة العمل العربية، من أجل استكمال إنشاء مشروع الشبكة العربية لمعلومات أسواق العمل، والاهتمام بتبادل المعلومات
و الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات المناسبة، وفتح حوار للتعرف على آراء الشباب والنشاطات التي يرغبون القيام بها لخدمة مجتمعاتهم.
وذكّر الوزير في هذا الإطار بالإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية في مجال التشغيل، والتي سمحت بـ «تعزيز القدرات في رصد وتحليل البيانات، وعصرنة نظام معلومات سوق العمل وتحيين المدونة الجزائرية للمهن والوظائف»، مشيرا إلى استخدام هذه المعطيات الإحصائية التي تساهم في توجيه نظم التكوين لتوفير «يد عاملة مؤهلة تستجيب لاحتياجات سوق الشغل».
أضاف في سياق متصل بأن النظام المعلوماتي الموضوع من طرف الوكالة الوطنية للتشغيل سمح بتوفير «معلومات إحصائية دقيقة في وقت زمني قصير حول تطور مؤشرات سوق العمل وكذا تطور المهن و المؤهلات «.
كما أبرز الوزير أهمية هذه الورشة، كونها تهدف إلى التعرف على آليات المنظومة المعلوماتية للشبكة، والتدريب على طرق وأساليب تزويد الشبكة بالبيانات والمعلومات اللازمة حول سوق العمل، وذلك من خلال التعاون مع منتجي البيانات الإحصائية.