قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس، إن بلاده قد أعدت خططا لمواجهة أي قرار من جانب الولايات المتحدة الامريكية بإنهاء الاتفاق النووي مع طهران، بحسب ما ذكرته مصادر اعلامية.
نقلت المصادر عن روحاني قوله إن إيران أرادت عبر الاتفاق النووي أن تعلن للعالم بأن الحظر النووي ضدها كان خاطئاً وكان يجب على العالم أن يتراجع عن هذا الخطأ.
أشار إلى أنه «رغم العرقلة الأمريكية فإن طهران قامت بالتزاماتها التي قطعتها مع العالم في حين أن ترامب منذ 15 شهرا بدأ يطلق تصريحات يلوح بها إلى أن هذا الاتفاق النووي كان أسوأ معاهدة تضرّرت منها واشنطن».
توقع الرئيس الايراني بأن «تتخذ واشنطن عدة مواقف حيال الاتفاق النووي فإما أن تنسحب منه أو تحاول الإخلال فيه أو تفصل طريقها عن الدول الأوروبية».
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن في موعد أقصاه 12 ماي المقبل ما إذا كانت واشنطن ستستمر في خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني أم لا.
كان زعماء بريطانيا وألمانيا وفرنسا، قد أعلنوا في بيان مشترك، الأسبوع الماضي، دعمهم للاتفاق النووي، في الوقت الذي أكدوا فيه أن هناك حاجة لتوسيع نطاق هذا الاتفاق ليشمل الصواريخ الباليستية.
وقعت إيران والقوى الدولية الست (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا) على الاتفاق النووي في مدينة فيينا عاصمة النمسا عام 2015، وبموجبه تعهدت إيران بعدم السعي لإنتاج أو تطوير أي أسلحة نووية، في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الغربية التي كانت مفروضة عليها بسبب الشكوك في برنامجها النووي.
في السياق، حذر الرئيس الايراني حسن روحاني من أن الولايات المتحدة «ستندم ندما تاريخيا» في حال قررت الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني، وقال «لو أرادت (واشنطن) الخروج منه (الاتفاق) فستندم ندما تاريخيا على ذلك».
أضاف «اليوم، جميع الاتجاهات السياسية موّحدة، سواء كانت يمينا أم يساراً أو محافظين أو إصلاحيين ومعتدلين، على ترامب أن يعرف أن شعبنا متحد وعلى النظام الصهيوني (اسرائيل) أن يعرف بأن شعبنا متحد». أكد أنه أعطى «منذ عدة أشهر الأوامر الضرورية» لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية استعدادا لقرار ترامب دون أن يوضح تفاصيل هذه الأوامر.
حذر علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آيه الله علي خامنئي للشؤون الخارجية من أن طهران ستنسحب من الاتفاق النووي في حال انسحبت واشنطن منه.
تهديد للإطار القانوني الدولي
أكدت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن إنهاء الولايات المتحدة الأمريكية المحتمل لخطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني من جانب واحد، يشكل تهديدا على الإطار القانوني الدولي.
قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية في تصريح للصحافة «ان الإعلان من جانب واحد بأن هذه الاتفاقية يمكن حلها بالشكل الذي نسمعه من الأمريكيين، هو تهديد في المقام الأول للأسس القانونية الدولية للعالم الحديث، ولن يضيف هذا أي قيمة للسلام والأمن الدوليين».