دعا العديد من أساتذة التاريخ بجامعة تلمسان الفنانين والمبدعين إلى ضرورة البحث والتمحيص الدقيق في الأحداث المتداولة في تاريخ الجزائر قبل طرحها على شكل أعمال فنية لتفادي تشويه التاريخ الوطني وتغيير بعض الحقائق التي قد تمس بقدسية الذاكرة الوطنية.
هذا وأشار الدكتور أحمد بن داود إلى ضرورة تفادي العشوائية في العمل المسرحي المرتبط بتاريخ الجزائر لما له من أثر سلبي على الذاكرة الوطنية، مؤكدا أن هناك بعض النشاطات التي تسيء إلى تاريخ الجزائر عوض التعريف به ما يستوجب إقامة سلطة ضبط هذه الأحداث.
من جهة أخرى، أشارت مديرة المجاهدين لولاية عين تموشنت السيدة خديجة بهلول «إلى إلزامية الحفاظ على المآثر الوطنية والرموز التاريخية للثورة الجزائرية كما هي، وتجسيد أعمال فنية للتعريف بها تزامنا وإحياء الجزائر لذكريات الأحداث، لكن دون المساس بواقعتيها أو إدخال التغيرات عليها».
وأكد رئيس جمعية معطوبي جيش التحرير الوطني العقيد بن شراط المختار على «ضرورة العمل الفني للتعريف بالتاريخ الوطني، لكن شريطة الحفاظ على قدسية التاريخ وإحداثه وذلك من خلال البحث في تاريخ الجزائر».
من ناحية أخرى يرى الدكتور شبوب محمد المختص في تاريخ الجزائر أنه، «على الفنان قراءة تاريخ الأحداث بدقة قبل أي عمل فني لكي ينقلها بمصداقية حتى لا نقع في المحظورات التي تشوّه تاريخنا وإدخال الشكوك عليه».