في مبادرة هي الأولى في المغرب العربي وإفريقيا والخامسة على المستوى العالمي، استطاعت المرأة المحجّبة أن تجد ضالتها في عرض للباس الشرعي نظّمته أمس دار “الزي الأصيل” وإبداع المصمم خالد طربوش، الذين تفننوا في إعطاء لمسات عصرية تجعل المرأة أنيقة بهندام محتشم.
عن العرض قال المصمم خالد طربوش إنّه بمثابة مهرجان تجد فيه الباحثة عن اللباس المحتشم أو الحجاب ما تبحث عنه، خاصة انها لا تثير اهتمام اغلب المصممين الذين يفضلون زبونات أخريات، مذكرا أنه لا يجب إغفال حقيقة أن الجزائر بلد مسلم تمثل فيه المرأة المحجبة أكثر من 70 بالمائة، فهي الركيزة والفئة الغالبة داخل المجتمع، الأمر الذي يجعل من إطلاق مثل هذه العروض متنفسا حقيقيا للكثير منهن لأنهن ستجدن ما تبحثن عنه في هيئة تتماشى مع قناعاتهن.
ولذلك حرصت دار “الزي الأصيل” فن الطرز والخياطة في شخص المصمم خالد طربوش على تغطيه كل ما تلبسه المرأة في أي مكان سواء كانت في البيت أو الشارع آو الأعراس بالخمار، اللباس المحتشم بشكل عام، وكذا الانطلاق في الترويج لفكرة الحجاب في أحسن صورة توصله إلى العالمية، مع التأكيد على انه لباس عملي لا يتعارض مع اهتمامات المرأة المسلمة أو المحجبة مهما كانت ومهما بلغ سقفها.
يذكر أن العرض تخلّله برنامج ترفيهي، حيث قدّم مونولوج عنوانه “المرأة بين البارح واليوم”، وصلة أندلسية وأناشيد دينية دون أن ننسى عرض أزياء للمحجبات وكذا للزي التقليدي الجزائري، كما عبّر الحاضرون خاصة النساء منهن عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي تعد سبقا وتميزا في إطار الهوية الدينية للمجتمع الجزائري، وكذا فتح المجال أمام الباحثة عن الأناقة في حجابها لاختيار ما تريده من لباس ولون لأنها ولسنوات طويلة كانت رهينة المتوفر في السوق الذي يوفر لها مجالا ضيقا للاختيار.