انطلقت أمس الطبعة الـ6 «موانئ وسدود زرقاء»،عبر مختلف موانئ الوطن حاملة معها شعار « لنعمل معا من أجل صيد متنوع وتربية مائية مستدامة» والتي بادرت بتنظيمها وزارة الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري رسميا من ميناء الجميلة بعين البنيان، بهدف المحافظة على الثروة السمكية ومختلف المناطق التي تتطور فيها سواء في الساحل أو مختلف المناطق الداخلية.
تميزت الطبعة هذه حسب تأكيدات مدير الصيد البحري لولاية الجزائر طه حموش، بتنمية المعايير البيئية والأمنية للصيد البحري وتربية المائيات، التعرف على الفرص المتاحة للاستثمار في مجال البحر والموانئ والسدود بعيدا عن تربية المائيات ونحن نرمي الى تطوير الاقتصاد الأزرق.
وتأتي التظاهرة حسب توضيحات حموش، في إطار خاص يرمي إلى تطوير الاقتصاد الأزرق من خلال استقطاب كل فئات المجتمع من مواطنين متعاملين ومستثمرين والشباب الراغب في التعرف على مختلف النشاطات الخاصة بهذا المجال الحيوي الكفيل بخلق الثروات وفتح مناصب عمل جديدة من شأنها تطوير الاقتصاد الوطني تماشيا والمرسوم الرئاسي المتعلق بإنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة، ولذا توجب التعريف بمختلف نشاطات القطاع التي من شأنها الدفع بعجلة التنمية.
وفي تقييمه لمجال الصيد البحري خلال هذه السنة الذي عرف انتعاشا فيما يخص الإنتاج مقارنة بالسنوات السابقة، كشف حموش عن الانطلاق، بحر هذا الشهر، في حملات صيد واسعة ومختلفة ،على غرار حملة صيد السردين حيث يرتقب الارتفاع في كميات المصطادة وكذا انطلاق في حملة صيد التونة في 1 جوان حيث تستعد 15 باخرة ستشارك من اجل اصطياد 1300طن حصة الجزائر خلال هذه السنة، حيث نتفاءل في اصطيادها على غرار نجاح العملية في العام الماضي حيث تم اصطياد الحصة الكاملة التي قدرت بـ1000 طن.
وعن الحادث المأساوي الخاص باختفاء سفينة صيد التونة أكد مدير الصيد البحري ، أن مصالحه ومباشرة بعد سماعها بالحادث المؤلم تم إنشاء خلية أزمة لمرافقة عائلات المفقودين وتم إستقبال ممثلين عن العائلات والاستماع لهم وستكون كناك وقفة تضامنية وأخوية خاصة بهم خاصة خلال شهر رمضان الفضيل، كاشفا عن دورات تكوينية وحملات تحسيسية لضمان امن المهنيين ومختلف وحدات الصيد من أجل تفادي تسجيل خسائر بشرية معتبرا إياها ضمن المهام الشاقة مؤكدا على ضرورة ترقية الأمن لمهنة الصياد لبلوغ نسبة صفر خسارة بشرية.
وعن الأسعار الخاصة بهذه بالموارد الصيدية، أكد أنها ترضخ لعوامل الطبيعية حيث تعرف انخفاضا في الإنتاج في فصل الشتاء ما يتسبب في ارتفاعا أسعارها في حين تشهد انخفاضا في المواسم الأخرى حيث يكون العرض أكثر من الطلب، مشيرا الى الثقافة الاستهلاكية للمواطن الجزائري بشكل كبير في شهر رمضان ما يعني انخفاضا في العرض.