إنجاز 30 ألف كلم في الجنوب..16500 كلم منها لتأمين الحدود
أكّد وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، أن أولوية الوزارة في غضون العام 2019 استدراك التأخر المسجل خلال الأعوام الأربعة الأخيرة في مجال الصيانة، وذلك للحفاظ على الانجازات المحققة في إطار برامج رئيس الجمهورية، كاشفا عن رصد 400 مليار سنتيم للعملية ببوابة العاصمة، في سياق آخر أكّد استلام محطتين جديدتين للنقل البحري بالجزائر وبجاية، يعوّل عليهما في تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين الجزائريين عموما، والمغتربين على وجه التحديد.
تراهن اليوم وزارة الأشغال العمومية والنقل على الصيانة التي تكتسي بالغ الأهمية في المرحلة المقبلة، من أجل الحفاظ على الانجازات الهامة المحققة في القطاع، في إطار استثمارات ضخمة رصدتها الدولة تجسيدا لبرامج رئيس الجمهورية. وموازاة مع ذلك سيتم الشروع في برنامج خاص يخص استكمال المشاريع الجاري إنجازها، حسب ما أوضح المسؤول الأول على القطاع، الذي أكّد في كلمة ألقاها أمس في اجتماع جمعه بمديري القطاع بمقر الوزارة، أنه سيتم الانتهاء من المشاريع التي تعطّلت لأسباب مختلفة.
وفي السياق، نبّه إلى انطلاق عديد المشاريع والتي صادفتها مشاكل جيولوجية أو استلزمت إنجاز أنفاق ومنشآت إضافية، ذكر منها الطريق الرابط بين الشفة والبرواقية المرتقب استلامه في العام المقبل، مع العلم أنه بوابة إلى الجنوب الكبير والى عمق القارة السمراء، إضافة إلى الطريق الرابط بين رقان وبرج باجي مختار، وكذا الطريق الرابط بين تمنراست وتيزاواطين، التي تأتي استجابة لمطالب سكان الجنوب، الذين وبعدما طالبوا في وقت سابق بطريق يربط بالعاصمة، باتوا يشدّدون على الطرق الرابطة بين مختلف الولايات الجنوبية لتلبية حاجياتهم، وفي هذا الإطار جاري إنجاز 30 ألف كلم في الجنوب، بينها 16500 كلم لتأمين الحدود.
نسبة تقدّم المشاريع 85 بالمائة..وإطلاق 50 بالمائة من المسجّلة في سنة 2017
ولدى تقييمه مشاريع قطاع الأشغال العمومية، أوضح الوزير زعلان في لقاء صحفي نشّطه على الهامش، أن نسبة تقدم المشاريع قيد الانجاز بلغت 85 بالمائة، فيما تم إطلاق 50 بالمائة من المشاريع المسجلة في سنة 2017، أما في قطاع النقل «لا يوجد مشاريع مسجلة»، وإنما يتم استلام المشاريع الجديدة كما أن الوصاية تراهن على تحسين الخدمات، ووضع إطار قانوني، والحد من حوادث المرور التي وإن كان العامل البشري السبب الأول فيها بنسبة لا تقل عن 97 بالمائة، إلا أن الوزارة تعمل على صيانة الطرقات لتفاديها، ومن أجل ذلك رصدت 400 مليار سنتيم لإعادة تهيئة الطرق التي تعتبر بمثابة بوابة العاصمة.
زعلان وبعدما ذكّر بالانجازات الهامة المحققة طيلة العشريتين الأخيرتين في القطاع، من خلال استثمارات ضخمة خصصتها الدولة، أشار إلى أنه جار إنجاز 2300 كلم من السكك الحديدية، موازاة مع عصرنة وتوسعة الموانئ والمطارات، وكذا الطريق السيار شرق ـ غرب، التي لابد من الحفاظ عليها لاستغلالها بأحسن طريقة ممكنة، مشيرا إلى أن المعايير الدولية تلزم بتجديد 10 بالمائة على الأقل من شبكة الطرقات سنويا، مشيرا إلى إحصاء 126900 كلم منها 30 ألف كلم طرق وطنية، أي ينبغي صيانة 3 آلاف كلم سنويا.
ولعل أهم التوجيهات التي قدّمها لإطارات القطاع، «الحرص على احترام قواعد الصرامة والشفافية في التخطيط وتنفيذ الصفقات»، و»تثمين الموارد البشرية» باعتبارها «محرك القطاع»، كما شدّد في سياق موصول، على ضرورة «تشجيع الحوار الاجتماعي وتوسيع دائرته قدر الإمكان»، كما شدّد زعلان على «ضرورة الرفع من وتيرة انجاز مختلف المشاريع..وتجنب التأخير»، وإعطاء «الأهمية اللازمة لإعداد دفاتر الشروط»، وللمشاريع ذات الطابع الاقتصادي الهام، أو التي لديها انعكاسات اجتماعية هامة.
استلام محطّتين بحريتين بالجزائر وبجاية قريبا
في سياق آخر، وفي معرض رده على سؤال يخص تقلص عدد الرحلات البحرية الذي يؤرق المغتربين، ذكر زعلان، بأن باخرة طارق بن زياد كانت تخضع للصيانة والترميم بعد حادث الحريق الذي شب فيها، وقامت في غضون ذلك الباخرتان طاسيلي والجزائر بضمان الرحلات البحرية، ولم تخضعا للمراقبة التقنية.
وبعد استغلال الباخرة الأولى مجددا سيتم إخضاع الباخرتين للمراقبة تحسبا لموسم الاصطياف، في انتظار استلام الباخرة الكبيرة الجاري بناؤها بالصين، وستضمن البواخر الثلاث إضافة إلى شركات أجنبية نقل المسافرين بطريقة عادية في فصل الصيف، وإلى ذلك يعوّل على المحطتين البحريتين اللتين التي سيتم استلامهما في قادم الأيام بالعاصمة وبجاية.