طباعة هذه الصفحة

أشاد بخصال الرمز محمد الصديق بن يحي، زيتوني من جيجل:

إنفتاح المتاحف على محيطها للتواصل مع الأجيال

جيجل: خالد العيفة

أشاد وزير المجاهدين الطيب زيتوني على هامش الملتقى الوطني لإحياء الذكرى  36 لرحيل محمد الصديق بن يحيى بجيجل، بالفقيد الذي اعتبره رمزا للجزائر الحرة، مشيرا إلى أن الصديق بن يحيى كان يتمتع بثقافة واسعة اثارت إعجاب كل المقربين منه لقدرته الفكرية الكبيرة، والنضج السياسي الذي أظهرته مسيرته النضالية»، مؤكدا في ذات السياق، «ان فقدان هذه القامة السياسية كان خسارة كبيرة للجزائر، لنزاهته واستقامته في كل الظروف».
وقف الطيب زيتوني أثناء زيارته لجيجل عند العديد من المحطات بقطاع المجاهدين، التي استهلها بتدشين المتحف الولائي للمجاهد بالكيلومتر الثالث، الذي استهلك غلافا ماليا يقدر بحوالي 179 مليون دينار جزائري، الذي اعتبر بالتحفة المعمارية، وسيعطي نفسا بطرح القضايا التاريخية التي تهم الناشئة للتاريخ، اين اكد الوزير على ضرورة تفتح هذه المنشأة على المحيط الخارجي، والجامعة على الخصوص والسماح باستغلال جميع الوسائل المتوفرة، بهدف المحافظة على الذاكرة الجماعية ونقلها للأجيال القادمة، وان تكون فضاءً حقيقيا للرسالة التي تحملها، ودعا إلى تنظيم زيارات موجهة لفائدة التلاميذ إلى هذا المتحف، وفتح فضاء مخصص للكشافة الإسلامية الجزائرية لإبراز التضحيات التي قدمها الشهداء والمجاهدون.
وأوضح وزير المجاهدين خلالها أن عملية تسجيل شهادات المجاهدين متواصلة، ولانتقاء وتصنيف هذه الأخيرة تمّ مؤخرا تنصيب لجنة على مستوى الوزارة، مما يمكن من إعادة كتابة تاريخ الثورة التحريرية وفق شهادات صانعيها.
المحطة الثانية  للوزير اشرافه على تدشين مقر مديرية المجاهدين بالكيلومتر الثالث كذلك، والتي تتربع على مساحة 1225 متر مربع، وبلغت تكاليف الإنجاز سقف 97 مليون دج.
وكانت للوزير في اليوم الأول زيارة مركز التعذيب الاستعماري سابقا ببلدية الميلية، تسمية محطة نقل المسافرين باسم الشهيد «بودرمين عمار»، زيارة مجاهد بمسكنه، زيارة مركز الراحة للمجاهدين، زيارة معرض الصور التاريخية خاص بالمجاهد المرحوم محمد الصديق بن يحيى بالقطب الجامعي بتاسوست.
أما اليوم الثاني من الزيارة فقد شمل الترحم على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء ببلدية جيجل، إعطاء إشارة انطلاق القافلة التاريخية محمد الصديق بن يحيى، زيارة مجاهد بمسكنه ببلدية جيجل.
للإشارة، الملتقى الوطني لمحمد الصديق بن يحيى المنظم بدار الثقافة عمر اوصديق، جاء بمناسبة احياء الذكرى الـ 36 لرحيل هذه الشخصية الفذة، والذي يعد من رجالات الثورة واحد مهندسي الديبلوماسية الجزائرية واحد رجالات مفاوضات ايفيان، وتم تقديم شهادات حية عن نفحات من مسيرة الرجل المجاهد البطل الشهيد بن يحيى من قبل الأستاذ والسفير السابق وصديق المرحوم محمد الصالح بن عقلي، إضافة إلى محاضرة أكاديمية للدكتورة زراولية من جامعة جيجل.