نظم أول أمس، والي الولاية مولود شريفي حفل استقبال على شرف الأسرة الإعلامية بمقر الإقامة الرسمية للولاية «الباهية»، أحياءا لليوم العالمي لحرية الرأي والتعبير، وذلك في حضور السلطات المدنية والعسكرية وممثلي الجرائد والقنوات الإعلامية الخاصة والعمومية.
خلال كلمة له بالمناسبة ثمن الوالي الدور الريادي الذي تلعبه الصحافة في تنوير الرأي العام وتأثيرها المباشر في بناء وتطور المجتمع، معتبرا أن رجال الإعلام بمثابة لسان حال المجتمع، يحق لهم الاطلاع على كل كبيرة وصغيرة لنقل الحقائق والوقائع بكل شفافية وموضوعية.
كما أبدى والي وهران استعداده الدائم للعمل على تسهيل مهمّة الصحفيين والإعلاميين للقيام بواجبهم كاملا دون معوقات، مؤكدا على ضمان حرية الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور في حدود القانون.
وأضاف في معرض حديثه بان الصحافة قطعت أشواطا مهمّة في هذا المجال ولا تزال تطور خدماتها وتستدرك النقائص، حيث شهدت في السنوات الأخيرة عدة تحديات جعلت منها ترقى بنفسها، معتبرا اللقاء فرصة لجمع الأسرة الإعلامية، ومن تم الحديث عن المشاكل التي يتخبط فيها القطاع بوهران.
واستغل بعض الصحفيين فرصة تواجد المسؤول التنفيذي الأول على الولاية لطرح انشغالاتهم المرتبطة أساسا بالممارسة، أبرزها المضايقات والخناق المفروض عليهم أثناء التغطيات الإعلامية، ولاسيما الرسمية منها، إلى درجة الإهانة والتدخل في نطاق عملهم.
وندّدت الأسرة الإعلامية لوهران بتصرفات عدد من المؤطرين والمنظمين المحليين لخرجات الوالي وزيارات العمل الوزارية، واصفين إياها بالمهينة الاستفزازية، الغرض منها التشويش ومنعهم من ممارسة الحق في الوصول إلى المعلومة، رغم أحقيتهم لها بناءا على القوانين المنظمة للإعلام الجزائري.
ودعوا أيضا إلى ضرورة تعميم التمثيل النقابي داخل المؤسسات الإعلامية، مشدّدين في الوقت نفسه على ضرورة وضع حد لنشاط ما يعرف بين الأقلية ب»نادي الصحفيين»، واصفين إياه بالوهمي، الذي يمثّل نفسه فقط، هذا فضلا عن اقتراح إنشاء دار الصحافة لخلق تفاعل وتواصل فاعل وإيجابي.