أكد نائب رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية المنضوية تحت لواء «السناباب» علي خميسي، أن نقص التكوين المتخصّص لدى الصحفي الجزائري يجعله لا يعالج المعلومات والأخبار بالطريقة الصحيحة، خاصة ما تعلّق بمجال الصحة نظرا لحساسيته، موضحا أن نشر أخبار غير دقيقة خاصة ما تعلّق بالأمراض المعدية والخطيرة قد يتسبّب في تهويل ونشر الرعب لدى الرأي العام.
أضاف نائب رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية في تصريح لـ»الشعب» بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصحافة، أن بعض المؤسسات الجزائرية تحتكر المعلومات وتبخل في إعطاء الإعلاميين المعلومات اللازمة، خاصة فيما يتعلّق بقضايا الصحة إلا أن الصحفي مطالب أيضا بالتحري والبحث عن الحقائق ونقلها بشفافية ومصداقية حتى في حال رفض المكلفين بالاتصال والإعلام على مستوى المؤسسات الحكومية تزويده بالمعلومات التي تساعده في معالجة موضوعه، مؤكدا أن العديد من المخاوف غذّتها إشاعات ومعلومات غير مؤكدة انتشرت عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وفي ذات السياق، أوضح نائب رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية قائلا: «على الصحفي أن يبادر للبحث عن المعلومة وأن يتقيد بمصادر الأخبار والمعلومات ومعالجتها بالطريقة الصحيحة التي تعتمد على الشفافية والنزاهة وتهدف إلى تنوير الرأي العام بعيدا عن المبالغة وأساليب تهويل وتخويف الشعب، ولكن في نفس الوقت المكلف بالإعلام في أي مؤسسة حكومية مطالب أيضا بتزويد الإعلاميين بالمعلومات الصحيحة من أجل إيصال الحقائق للمواطنين والمساهمة في توعيتهم.
وعن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الجمهور لم ينكر خميسي دور هذه المواقع في توصيل الأخبار للجمهور لدرجة أنها باتت تنافس وسائل الإعلام وتساهم في نقل الأخبار بسهولة وسرعة فائقة، إلا أنها - على حدّ تعبيره - تفتقد للمهنية الصحفية والمصداقية، خاصة وأن الكثير من مستعملي هذه المواقع على غرار الفايسبوك يقومون في الكثير من الأحيان بنشر وبث أخبار كاذبة وشائعات تهدف إلى جمع أكبر عدد من المتابعين.
وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات كلما واجهت مشاكل تهدّد الصحة العمومية على غرار قضية نوعية اللقاحات وانتشار الأمراض المعدية الخطيرة العابرة للحدود، كالملاريا والإيبولا وعودة بوحمرون وانتقاله بين للأطفال من ولاية إلى أخرى،تفضل اللجوء إلى أسلوب التهدئة والطمأنة بعيدا عن التهويل حتى وإن كانت الوقائع تثبت عكس ذلك.
ولكن في المقابل، يلعب الإعلاميون دورا كبيرا في التحري والعمل على نقل حقائق مغايرة لما يصرّح به المسؤولين، في بعض الأحيان تكون معلومات صادقة تهدف إلى إعلام المواطنين بحقيقة ما يجري وتوعيتهم بأهمية أخد الاحتياطات اللازمة للوقاية من مختلف الأمراض التي تهدّد حياتهم بأسلوب راق، في حين يغتنم بعض الصحفيين الفرصة لاستعمال أسلوب التخويف ويفضلون صحافة الإثارة وإحداث البلبلة بين أوساط الشعب ضاربين أخلاقيات المهنة عرض الحائط.