طباعة هذه الصفحة

في تصريح لـ«الشعب» بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، جاكون:

دعوة لتنظيم القطاع وإنشاء ناد للصحافيين

حياة كبياش

ثمّن عبد الوهاب جاكون المدير العام ليومية «لانوفال ريبوبليك» المكاسب التي حققتها الصحافة الجزائرية في ظل القوانين، داعيا إلى إنشاء ناد خاص بالصحافيين، كفضاء للالتقاء والتشاور وتبادل وجهات النظر في مختلف المواضيع والمسائل التي تخصّ أصحاب مهنة المتاعب.
من أهم المكاسب التي حقّقها الصحافيون، رفع العقوبات التي كانت تطبق على الإعلاميين الذين تجاوزوا حدود حرية التعبير، وخرقوا قواعد أخلاقيات المهنة، التي عوضت بعقوبات أقل ضررا، وهذا ما يجعل الصحفي يعمل بحرية أكثر - حسب ما أكده  جاكون في تصريح لـ»الشعب» بمناسبة العيد العالمي لحرية الصحافة المصادف لـ 3 ماي من كل سنة، مشيرا إلى أنه منذ الانفتاح الإعلامي الذي صاحب التعددية السياسية، تطوّر المشهد حيث  ارتفع عدد الصحف في الجزائر، بالرغم من أن عدد منها قد اضمحل، بفعل المشاكل المالية التي تعرضت لها.
وإذا كان بعض الصحف لم تستطع البقاء في ساحة إعلامية تعرف منافسة كبيرة وشرسة في بعض الأحيان، إلا أن هناك جرائد استطاعت أن تتموقع، وهناك جرائد نجحت وتمكّنت من التموقع في سوق الإعلام، وأصبح لديها مطابع خاصة.
إلا أن هذه لتجارب الناجحة لم يتمّ تثمينها ـ كما يقول جاكون -، لأنه من المفروض أن تكون الجرائد الناجحة «قطارا يجر ويسحب الجرائد الأخرى نحوالأعلى، غير أن هذا الأمر لم يتم».
 كما يرى جاكون أن ما تعيشه الساحة الإعلامية حاليا راجع إلى غياب التنظيم، بالإضافة إلى عدم الاستثمار في الأشياء الضرورية للممارسة الإعلامية كإنشاء نادي للصحافيين على غرار ما هو موجود في الدول المجاورة ودول العالم.
  الساحة الإعلامية تعاني من التشرذم والنزعة الاحتكارية
في ظلّ هذا التشرذم لا يمكن للصحافة أن تكون قوة اقتراح، نظرا لتغلّب النزعة الاحتكارية وتعامل سلبي «في الوقت الذي نحن في حاجة إلى تثمين المكاسب، بالإضافة وجود الأنانية لدى بعض الصحف» ويعتقد جاكون أن على الصحافة أن تتخلى على فكرة مطالبة السلطات العمومية بمنح المساعدات، لأنه يتعين أولا أن ينتظم ممارسو مهنة المتاعب، المسؤولية الأولى تقع «على عاتقنا».
 وبالنسبة لصندوق دعم الصحافة الذي أقره رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ 22 أكتوبر، قال جاكون أن البعض يعتبره وسيلة لحل المشاكل الاجتماعية، في حين أن البلدان الأخرى أنشأته لضمان سيرورة المؤسسات الإعلامية، كما يمكن أن يستعمل لمساعدة العناوين فيما يتعلّق بالتزويد بوسائل التكنولوجيات الحديثة أو الهواتف أو للاشتراك في وكالة الأنباء الجزائرية للتزود بالأخبار والمعلومات من هذا المصدر الموثوق، مؤكدا أنه في غياب التنظيم الذي تحدث عنه آنفا يبقى هذا الصندوق «مجرد فكرة» .