أكد تبوب لزهر اطار بمديرية السياحة بميلة ان المرافق السياحية التي تتوفر عليها الولاية ستعرف تطورا خلال الأشهر القادمة نظرا تتوفر عليه الولاية من الاستثمارات السياحية الخاصة من فنادق مستغلة توفر أزيد من 400 سرير، و قال انها مرشحة للارتفاع مستقبلا إلى أكثر من 4000 بعد استئناف أشغال المشاريع المتوقفة وإنهاء الجارية انجازها وانطلاق 09 مشاريع جديدة .
و اجمع المتدخلون خلال اليوم الدراسي المنظم حول «السياحة والخدمات الفندقية بالجزائر- واقع وآفاق» المنظم أمس من قبل المركز الجامعي لميلة، على غياب التوافق بين ما تتوفر عليه البلاد من مقومات في المجال السياحي وبين واقع هذا القطاع المتخلف مقارنة بالدول المجاورة .
من جهته أوضح الدكتور محمود بولصباع رئيس هذا اليوم الدراسي الذي تناول 12 بحثا من عدة جامعات وطنية، أن السياحة فاعل في الاقتصاد كونه يوفر ما مجموعه 185 نشاطا، ويساهم بنسبة 09 في المئة من الدخل العالمي ، مضيفا أن هذا القطاع متنامي إلا أن الجزائر ما «متخلفة فيه» أن تحذو حذو الدول المتفوقة وتتخذه كبديل للمحروقات باستغلال مؤشرات النجاح المتوفرة لديها والابتعاد عن الاقتصاد الريعي...
وقال الاساتدة المشاركون من مختلف جامعات الوطن خلال مداخلتهم بالمناسبة أن تعثر القطاع السياحي بالجزائر يعود لغياب إرادة قوية للنهوض به واستغلال مقوماته الكثيرة، لعكس الصورة الحقيقية الواجب أن تكون عليها السياحة.
كما دعوا بالمناسبة إلى ضرورة الأخذ بتجارب دول الجوار على غرار تونس والمغرب وحتى موريتانيا التي على تخلفها وعدم توفرها على مقومات كالتي تتميز بها الجزائر إلا أنها استطاعت أن تستغل صحراءها سياحيا.
واكد المتدخلون على أهمية السياحة الصحراوية لكونها لا تتطلب ما تحتاجه نظيرتها الشاطئية أو الساحلية التي تعرف تنافسا كبيرا، ولهذا فهي منفذ استراتيجي كمال قال إذا ما فعل بالشكل المطلوب ليحقق العديد من الأهداف التنموية للمناطق الصحراوية بطريقة غير مباشرة، فضلا عن المساهمة في الدخل المحلي وكذا خلق مناصب الشغل.