عاشت مدينة سيدي بلعباس ليلة بيضاء وفرحة عارمة عمت أغلب شوارع المدينة، بعد تتويج إتحاد بلعباس بكأس الجمهورية، على حساب شبيبة القبائل.
احتفالات كبيرة صنعها عشاق ومحبي الإتحاد بهذا التتويج التاريخي، حيث شهدت شوارع وسط المدينة ازدحاما كبيرا مباشرة بعد صفارة الحكم أين بدأت الاحتفالات من ساحة أول نوفمبر بوسط المدينة وهي الساحة التي تجمع فيها المئات من العقارب لمتابعة المقابلة التي بثت على شاشة عملاقة بالقرب من المسرح الجهوي. لتنتقل أجواء الفرحة إلى باقي الشوارع والساحات العمومية التي عاشت بدورها أجواء من الفرح والهستيرية، لحظة التتويج بكأس الجمهورية.
هذا وجابت مواكب الأنصار المنطلقة من الساحة كل شوارع المدينة، حاملين رايات الإتحاد، مهللين باللقب الثاني الذي عاد بعد غياب دام 27 سنة، ولم تهدأ شوارع المدينة بسبب الأهازيج الكبيرة للعقارب واحتفالاتهم المدوية التي لم تقتصر فقط على عاصمة الولاية بل امتدت حتى الدوائر والبلديات النائية.
ومن المرتقب أن تقام أفراح أخرى طيلة الأيام القادمة، لا سيما أن الجمهور كله ينتظر زيارة الكأس إلى معاقل الإتحاد، حيث من المقرر أن يقوم اللاعبون بجولة عبر حافلة خاصة، حاملين السيدة الكأس التي غابت عنهم قرابة الثلاثة عقود من الزمن. ومن جهتهم ألهب انتصار فريق إتحاد بلعباس رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اذ تغنى كل المعلقين بنشوة عارمة بهذا الانتصار التاريخي الذي طال إنتظاره وعبر كل بطريقته الخاصة وتقاسم الفرحة مع كل محب لأبناء المكرة.
ومن جهة أخرى، كان حضور أنصار إتحاد بلعباس بملعب 5 جويلية لافتا وفاق كل التصورات، وهو أكبر تنقل في تاريخ الإتحاد ودليل واضح على تعلق الأنصار بفريقهم وشغفهم الكبير به وعزمهم على العودة بالسيدة الكأس لعاصمة المكرة.