أجمع عدد من المريدين والأتباع المتواجدين في زيارة لمزارات الزاوية التجانية بعين ماضي (الأغواط) في تصريحات جمعتها /وأج، أول أمس، أن ‘’الطريقة التجانية جزائرية أصيلة تؤدي أدوارا روحية واجتماعية كبيرة في إفريقيا’’.
وفي هذا الصدد ذكر الشيخ عبد العزيز هان من السنغال أن «التجانية تعد بمثابة محرك في منطقتنا إذ ينتسب إليها حوالي 70 في المائة من سكان السنغال وهم متماسكون فيما بينهم ومنظمون في شكل مقاديم ومريدين وأتباع».
وأضاف « كلنا نعرف أن هذه الطريقة ذات جذور جزائرية ففيها ولد الشيخ سيدي أحمد التجاني وترعرع و تتواجد بها قبور وأضرحة والديه وخلفائه وهي تقوم حاليا وبواسطة فروعها وزواياها بنشر تعاليم الدين الإسلامي وقيمه الفاضلة وإرجاع من يضلون عنه إلى طريق الصواب».
ومن جهته أشار الشيخ أحمد التجاني من غينيا بيساو إلى «أن هناك نشاطات عديدة بكل من غينيا كوناكري وغينيا بيساو لأجل استقطاب الناس إلى الطريقة التجانية توطيدا للعلاقات الاجتماعية ونشرا للعلم وللدين الصحيح».
وأثنى الشيخ أحمد التجاني بالمناسبة على مجهودات السلطات الجزائرية في توفير كافة الظروف لإنجاح هذه الزيارة السنوية, مشيرا إلى أن هناك الكثير من المريدين المنتشرين في الدول الإفريقية المتشوقين لزيارة معالم وآثار شيخهم وطريقتهم بعين ماضي.
ويقوم ما يزيد عن 300 مريد وأتباع الطريقة التجانية من السنغال وغامبيا وغينيا بيساو في زيارة لمزارات وأضرحة الطريقة بعين ماضي (70 كلم غرب الأغواط).
استهل هؤلاء الضيوف زيارتهم بجلسة بمسجد سيدي محمد الحبيب أطرها الشيخ عبد المطلب التجاني خليفة الطريقة بغرب ووسط إفريقيا.
ووجه هؤلاء المريدون وأتباع هذه الطريقة خلال هذه الجلسة خالص التشكرات والعرفان لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة «لتوفيره كل التسهيلات للقيام بهذه الزيارة السنوية.»
كما تم التأكيد أيضا على أهمية توحيد الصفوف والتمسك بالطريقة وبخليفها العام الشيخ علي التجاني المدعو سي بلعرابي.
ووقف المريدون والأتباع بعدها عند المكان الذي ولد فيه مؤسس الطريقة سيدي أحمد التجاني ومقبرة سيدي محمد ابن العرابي الدمراوي لتتبع بزيارة مقر الخلافة العامة للطريقة التجانية بعين ماضي، قبل التنقل إلى بوسمغون والشلالة القبلية (ولاية البيض) ثم العودة إلى عين ماضي ومنها إلى الجزائر العاصمة.
يذكر أن الطريقة التجانية تأسست في بوسمغون (البيض) سنة 1782 ميلادي وتنتسب لمؤسسها الشيخ سيدي أحمد التجاني المولود سنة 1737 في دار «سيدي بلقاسم» بعين ماضي (الأغواط) ولا تزال هذه الدار إلى يومنا هذا مزارا لمريدي الطريقة.