نحتل المرتبة 3 عالميا في احتياطات الغاز الصّخري
طمأن الرّئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور، أن الاحتياطات الضخمة للجزائر في مجال المحروقات الغاز والبترول لا تزال هامة، وتجذب المزيد من الشركاء الأجانب، لكنها تتطلب الكثير من العمل لاكتشافها، مؤكّدا أنّ الجزائر تحتل المركز الثالث في التصنيف العالمي، فيما يخص احتياطات الغاز الصخري.
أبرز ولد قدور على هامش الندوة الصحفية المخصّصة لاستعراض حصيلة نشاط المجمع لسنة 2017، المنظمة أول أمس، بمقر الشركة الأهمية التي يحتلها الغاز الصخري في إستراتيجية سوناطراك للفترة 2020 - 2030، مشيرا إلى أن الجزائر تحتل المرتبة الثالثة عالميا من احتياطي هذا النوع من الغاز، قائلا: «لبلوغ هذه الغاية يتعين علينا عاجلا أم آجلا استخدام غاز الصخر الزيتي، لكن يجب أخذ تجارب عين صالح بعين الاعتبار كي لا نرتكب نفس الأخطاء في المستقبل».
وقال أيضا أنه سنصل إلى الغاز الصخري في ظروف أفضل، من خلال مراعاة كل التدابير الضرورية لحماية البيئة، وحسبه فإن التكنولوجيا تطورت منذ التجارب الأولى بعين صالح قبل حوالي عشر سنوات، والزائر اليوم إلى هذه المنطقة يجد بيئتها نظيفة.
وفي ردّه عن سؤال الصحافيين حول احتمال استنزاف الاحتياطي الوطني من المحروقات، طمأن ولد قدور أنه لا تزال هناك احتياطات ضخمة من النفط والغاز بالجزائر، قائلا أن ما يقارب ثلاثين شريك أجنبيا الذين شاركوا في الطبعة 11 للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك بوهران مؤخرا، أثبتوا جاذبية قطاع الطاقة ببلادنا، مشيرا إلى رغبة الشركة النرويجية «شتات أويل» في العودة إلى الجزائر، بينما تجري مفاوضات لتركيب شركة«إكسون موبيل» الأمريكية الرئيسية في الجزائر.
مخطّط «أس.أش 2030» سمح بتحديد استراتيجية واضحة لتطوير المجمّع
وفي تدخّله، جدّد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك تأكيده، على أن طموح عمال وإطارات المجمع هو جعل شركة النفط رائدة وفي طليعة صناعة النفط، مضيفا أن الإعلان عن المخطط الطموح لتطوير المجمع «أس.أش 2030»، سمح بتحديد إستراتيجية واضحة وطموحة، وتقوية المجمع في هيكلته.
أبرز ولد قدور أن البرنامج الطموح «أس.أش.2030»، يترجم إرادة المجمع لتطوير نشاطه، كونه سمح تجنيد كل المساهمين وتحسين الاتصال، وتنشيط العمليات وكذا الإشراك في تحول المؤسسة بتقوية هياكلها وإعداد إستراتيجية واضحة، مشيرا إلى أن العديد من الورشات والنشاطات أنجزت، لكن يبقى الكثير من التحديات قائمة ويتعين التغلب عليها.
في هذا السياق قال الرئيس المدير العام أن سوناطراك واعية بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها لخدمة الاقتصاد الوطني والتأقلم مع التحولات الاقتصادية عبر العالم، فيما يخص ارتفاع وانخفاض أسعار البترول، وحسبه أن الهدف المنشود هو جعل المجمع من بين الخمس مؤسسات البترولية الكبرى في العالم، عبر تحديث التسيير والموارد البشرية والابتكار، لتكون الشركة رائدة في استغلال الطاقات الأحفورية، وأيضا تكون كفاعل شامل في الاقتصاد الطاقوي الجديد للقرن 21.
أكثر من 33 مليار دولار رقم أعمال الشّركة في مجال التّصدير
من جهته، استعرض فريد غزالي المدير التنفيذي للتخطيط والاقتصاد بمجمّع سوناطراك حصيلة هذا الأخير خلال سنة 2017 وإستراتيجيته لآفاق 2030، قائلا أن رقم أعمال الشركة في مجال التصدير فاق 33 مليار دولار مقابل أكثر من 27 مليار دولار سنة 2016، أي بنسبة ارتفاع تقدر بـ 17 بالمائة.
وأضاف غزالي، أن الإنتاج الأولي للشركة ارتفع بنسبة 2 بالمائة، بالرغم من تراجع إنتاج البترول الخام، الذي حسبه يعود لتطبيق اتفاق منظمة البلدان المنتجة للبترول بتاريخ 30 نوفمبر 2016، وبموجبه التزم الأعضاء بتقليص إنتاجهم من أجل استقرار سعر الخام، بحيث خفضت الجزائر إنتاجها بـ 50 ألف برميل يوميا.
وبالمقابل، ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 5 بالمائة أي بـ 157 مليار متر مكعب، مشيرا إلى أن الصادرات انخفضت بنسبة 2 بالمائة من حيث الحجم، وارتفعت بنسبة 19 بالمائة من حيث القيمة، وانخفاض في استيراد البنزين، وفي استهلاك الوقود بنسبة 2 بالمائة ولأول مرة، حسب ما أفاد به المدير التنفيذي بالمجمع، مضيفا أنّه تمّ تحقيق 8 مليار دولار من الاستثمارات.