تختتم، مساء اليوم، بدار البيئة لتيبازة فعاليات الدورة التكوينية الثالثة للصيادين بعنوان: «الصيّاد المسؤول» وفقا للمشروع المموّل من طرف وزارة البيئة والطاقات المتجدّدة والشراكة التقنية البلجيكية وتجسّده ميدانيا محافظة الساحل وجمعية «هوم» على مدار 18 شهرا.
بحسب رئيسة فرع تيبازة للمحافظة الوطنية للساحل، ابتسام آيت حمودة، فإنّ المشروع يستهدف ألف صياد ومتعامل بحري على مدار 18 شهرا من أوت 2018 إلى غاية جانفي 2019 ويتضمن 3 دورات تكوينية وأياما تحسيسية متنوعة.
من المرتقب بأن تختتم اليوم فعاليات الدورة التكوينية الثالثة والأخيرة والتي استفاد منها صيادو منطقة الوسط على مدار ثلاث أيام، فيما تمّ تنظيم دورة أولى شهر ديسمبر من السنة المنصرمة بالمدرسة التقنية لشرشال ودورة ثانية بميناء بوهارون بالناحية الشرقية منذ شهر تقريبا، ويبقى الهدف الرئيسي من البرنامج كلّه هو تكوين صياد مسؤول يحافظ على المحيط الذي يشتغل فيه، ويسعى دوما للحفاظ على الثروة السمكية والتعامل معها وفقا للقانون الساري المفعول بعيدا عن التجاوزات بحيث تمّت الاشارة خلال التكوين إلى تقنيات الصيد وبنود قانون الصيد أيضا.
مع الاشارة إلى كون المستهدفين من المشروع لا ينحصرون عند فئة الصيادين لوحدها بل يتجاوز الأمر ذلك إلى طلبة المدرسة التقنية لشرشال وعمال الادارة المحلية المعنيين بالتعامل مع الفضاءات البحرية وكذا ممثلي مؤسسة تسيير الموانئ وصيادين هواة وغواصين و غيرهم باعتبار هؤلاء جميعا متعاملين في قطاع واحد وكلهم معنيون بالحفاظ على الثروة السمكية.
أهم ما تتوج به كل دورة تكوينية، بحسب ابتسام آيت حمودة، يتمثل في إعداد ميثاق الصياد الذي يتم تلقينه للمكونين في نهاية كل دورة وعادة ما يتم تحريره من طرف الصيادين أنفسهم، وفقا للمعلومات التي تلقوها خلال التكوين وذلك ضمن ورشات عمل يتم تنظيمها ختاما لكل دورة قبل طبع ألف نسخة منه وتوزيعه على الصيادين ومتعاملي البحر في آخر المطاف.