طباعة هذه الصفحة

الطبــعة القادمة لأيام التنمية الإقليمية لسطيف في جوان 2019

مشروع لحي اليمامة العصري وتوصيات هامة

سطيف: نورالدين بــوطغان

أسدل الستار، على  فعاليات الأيام الدولية الأولى للتنمية الإقليمية لولاية سطيف الذي احتضنته مدينة سطيف، بــمقر نادي المحامين بــحي البــاز لمدة 3 ايام،بــمناسبــة اليوم العالمي للأرض المصادف لـ22 أفريل من كل سنة.
قال محمد يحياوي، المدير العام للمعهد الدولي للتسيير وإدارة الأعمال (الهيئة المنظمة لهذه التظاهرة )، رفقة 25 هيئة خاصة وعمومية أخرى، في كلمة الاختتام، أن هذا اللقاء نجح في إبــراز الأهمية التي يحظى بــها جانب التنمية الإقليمية الذي تلتقي عنده كل المبــادرات التنموية الرامية لتطور، وإزدهار منطقة سطيف، وذلك من خلال مداخلات، وموائد مستديرة وورشات تقنية جد قيّمة أطرها أساتذة وخبــراء مختصون من داخل وخارج الوطن، ضمن 3 محاور تمثلت في: «سطيف مدينة جذابــة» و»ولاية سطيف إقليم ذكاء» و»سطيف ولاية خضراء».
وفي ذات المناسبــة التي جرت وسط حضور لافت بــشكل كبــير،خلال كامل أيام التظاهرة (3 أيام) للشركاء والمهتمين بــالمجال، فاق الـ700 مشارك، كشف محمد يحياوي أن الموعد سيكون شهر جوان من السنة المقبــلة 2019، مع فعاليات الطبــعة الثانية لهذه التظاهرة الإقتصاديةو التي إعتبــرها رافدا يقود نحو تحقيق هدف سامي يفرض مضاعفة الجهود وتكاثفها من طرف الجميع.
وبــخصوص مجريات الأيام الدولية الأولى للتنمية الإقليمية لولاية سطيف فقد شكّلت المداخلات المتعلقة بــأفكار مشاريع «حي اليمامة» المنجز من طرف الخبــراء المعماريين مدني السعيد وشرفي خالد وضيافات عبــد الرحمان، من مخبــر مدينة وإقليم لجامعة فرحات عبــاس سطيف 1، والشرح المقدم من طرف خبــراء الوكالة الوطنية لتهيئة وجاذبــية الإقليم التابــع لوزارة الداخلية والجماعات المحلية حول «مخطط تهيئة الإقليم لولاية سطيف»، و»المقترح المقدم من طرف منتدى رؤساء المؤسسات المتعلق بــإنجاز «الخريطة الإقتصادية للولاية»، أبــرز محطات هذه الأيام.
وحول فكرة مشروع: حي اليمامة، أوضح مدير مخبــر «مدينة وإقليم» المهندس المعماري الأستاذ السعيد مداني أن «حي اليمامة» مشروع إستشرافي لحي يقع بــالمدخل الشرقي لمدينة سطيف، ويتربـّـع على مساحة تقدر بــ 200 هكتار بــتصميم مغاير للمعمول بــه حاليا كنموذج إنتقال من مخططات التعمير الكلاسيكية إلى مخططات تعمير بــتصاميم عصرية قابــلة للتجسيد، بــالتشاور ومشاركة مختلف الشركاء في المجال.
ويحتوي مشروع حي اليمامة حسب ما قدمه المهندس المعماري شرفي خالد من جامعة فرحات عبــاس سطيف 1، خلال مداخلته حول هذا الحي، على عديد الهياكل والمنشآت على غرار قصر للمؤتمرات وفنادق ضخمة ومقرات إدارية ومزيج من التجمعات السكانية والمساحات الخضراء ومسجد كبــير وترامواي.
واختصرت المديرة العامة للوكالة الوطنية لتهيئة وجاذبــية الإقليم، سعاد فريدة سكندر،على هامش فعاليات هذه التظاهرة، مداخلات خبــراء وكالتها في هذه التظاهرة، قائلة: لقد قدمنا نظرة إستشرافية عن مخطط تهيئة الإقليم بــولاية سطيف بــغرض تحقيق إقليم متماسك، مع الأخذ بــعين الإعتبــار طابــع المنطقة الفلاحي بــامتياز، الذي يتطلّب التنسيق مع وحدات التحويل الفلاحي وتطوير الشبــكة الصناعية واستغلال قطب صناعة مواد البــناء التي تتميز بــه المنطقة وإشراك البــحث العلمي، والمرافقة الجيدة للمؤسسات الصغيرة والإستثمار في الجانب الديمغرافي واستغلال المواقع السياحية بــغرض يسمح بــتحقيق الإكتفاء الذاتي المحلي ثم الإنتقال إلى مرحلة التصدير.
كما تم التأكيد بــمختلف الموائد المستديرة والورشات المقامة بــالمناسبــة على أن العمل جاري من طرف منتدى رؤساء المؤسسات لإنجاز خريطة إقتصادية تحتوي توضيح جميع القدرات الإقتصادية التي تتميز بــها الـ60 بــلدية التابــعة لإقليم ولاية سطيف.
وتمّ في الختام المصادقة على جملة من التوصيات، على غرار، ضرورة التوجه نحو إقتصاد أخضر والتوجه نحو تنمية مستدامة ودراسة الولاية من جميع نواحيها العمرانية والبــيئية والإقتصادية لاستخلاص النقائص في جميع المجالات، ومعالجة المياه الحضرية وإستغلالها في السقي الزراعي الذي يستحوذ لوحده على أكثر من 70 بــالمائة من مجموع المياه، وخلق مساحات خضراء التي تعد رئة المدينة والإستعداد لمختلف الكوارث الطبــيعية بــاتخاذ التدابــير التي تساهم في تقليص أضرارها ورسكلة النفايات الحضرية، وتقليص الضجيج (التلوث السمعي) واستعمال وقود غير ملوث، وإنشاء قطب إقتصادي وجامعي والعمل على إحياء الضمير الفردي والجماعي والإيمان بــالقدرات المتاحة، وإعتماد إستراتيجية جديدة في الإتصال حول التنمية الإقليمية، وخلق شعار خاص بــالمنطقة والتعريف بــأعلامها وخلق تظاهرات رياضية وثقافية خاصة بــالمنطقة.