طباعة هذه الصفحة

انتفاضة ريغة بعين التركي وقفة نضال ضد الإستدمار الفرنسي

الوثيقة التاريخية على طاولة الدراسة والبحث

عين الدفلى/ و.ي. أعرايبي

ترسم في هذا اليوم 26أفريل1901 موقعة انتفاضة ريغية بعين التركي ضد الإستدمار الفرنسي على تعبير المرحوم مولود قاسم لتعيد شريط الانتفاضات الشعبية التي تعد انتفاضة ريغة إحدى معالمها الخالدة التي رصعت جدران زنزانة جزيرة كيان بفرنسا بمآثر التضحية في وجه الطغمة العسكرية والإدارية بالجزائر.
المناسبة التي عادت بقوة هذه السنة جاءت لتعري وجه المستعمر البشع في تعامله مع الأحرار من سكان منطقة عين التركي  وماجاورها من مناطق عين البنيان وحمام ريغة الذين حق لهم الاعتزاز بمن صنعوا مجد انتفاضة ريغة في وجه المستعمر الفرنسي الذي فوجئ بزلزال لم يكن ينتظره من طرف سكان  تيزي أوشير ببلدية عين التركي الذين خرجوا بصدور عارية  في انتفاضة شعبية تحت قيادة الشيخ يعقود مع مجموعة سكان المنطقة رافضين الوجود الإستعماري على أراضيهم وبممارساته اللاإنسانية سواء من طرف عسكره أو إدارته العنصرية البغيضة على الروايات التي يتناقلها أبناء المنطقة من جيل إلى جيل.
اعتبر رئيس بلدية عين التركي علي محمدي الإحتفال بهذه المناسبة محطة أخرى لترسيخ حب و الوطن من جهة وتبيان أن المحطات التاريخية في حياة أبناء المنطقة والشعب الجزائري التي ما فتئ يقدس وقفات أبطال وطنه الذين قدموا أرواحهم عربون نضال وإخلاص للوطن وترابه.
وبحسب أبناء المنطقة والمؤرخين أمثال يحي بوعزيز رحمه الله فإن القوات العسكرية سارعت ذات صباح من يوم26أفريل 1901 بمحاصرة المنتفضين يتقدم الشيخ يعقوب حيث اعتقلت الزعيم البطل يعقوب مع خيرة من أصحابه وعددهم 88 وقادتهم إلى محكمة مونبولي ، حيث دامت المحاكمة 46يوما لينتهي بهم النفي نحو جزيزة كيان، حيث تم رميهم في زنزاناتها إلى أن استشهد الشيخ يعقوب بإحدى زنزاناتها .