لطالما كان عاملا الوقت وملء الفراغ، عنصران بارزين خاصة إذا تعلّق الأمر في استغلالهما في ما هو إيجابي، في وقت يعرف فيه المحيط انتشارا واستفحالا للآفات الاجتماعية، والتي غالبا ما يقع فيها الشباب الذي لا يتم التحكم فيه بطرق جيدة، «الشعب» تسلّط الضوء على المرافق والبرامج الموفرة للشباب لتلبية رغباتهم، والإستثمار في الطاقة التي يتمتّع بها أجيال المستقبل.
كشف مدير الشباب والرياضة بولاية تمنراست حساني مولاي عبد الكريم، لـ«الشعب»، أن قطاع الشباب يسعى إلى طرح برامج ترفيهية تكون متنفسا، حيث أبرمت عدة إتفاقيات في إطار توأمات مع ولايات الشمال من أجل التبادل بين أبناء الوطن وخلق ما يعرف بالسياحة الشبانية، حيث أحصى قطاع الشباب السنة المنصرمة 07 عمليات، مسّت قرابة 700 شاب تمكنوا من خلالها زيارة عدد معتبر من ولايات الوطن سواء الشمالية أو حتى الهضاب العليا، بالإضافة إلى تمكين 2000 مصطاف من التنقل إلى للإستمتاع بأجواء البحر خلال الصائفة الماضية، في خطوة إلى خلق متنفس لجميع شرائح الشباب خلال موسم الإصطياف.
في سياق متصل، يضيف مدير الشباب والرياضة بتمنراست، أن القطاع ومن خلال ما يتوفّر عليه من هياكل شبانية وما يحتوي عليه من نواد تنشط ضمن هذه الهياكل والمقدرة بـ 42 منشأة شبابية تتوزع ما بين دور للشباب، وقاعات متعدّدة للنشاطات ومركبات جوارية ومراكز علمية ترفيهية، والتي تعرف عددا معتبرا من المنخرطين الشباب لممارسة العديد من الأنشطة المختلفة، حيث تشير الإحصائيات ـ حسب المتحدث ـ إلى إنخراط أزيد من 300 شاب في كل هيكل من الهياكل الشبابية، نظرا للأنشطة التي تقدمها وتوفرها، خاصة منها تلك التي تواكب الأنشطة العلمية الحديثة على غرار نادي علم الفلك بدار الشباب هواري بومدين، والأنشطة الفنية والثقافية المتنوعة.
يضيف حساني مولاي عبد الكريم، أن القطاع تدعم خلال السنة المنصرمة، بهياكل رياضية على غرار المسابح الجوارية الـ 03، زاد نوعا ما من الإقبال الشبابي على هذه الهياكل والإنخراط في نواديها، ما خلق متنفسا وأماكن للترفيه كانت إلى وقت قريب ليست في متناول شباب المنطقة.
في خطوة من القطاع لمشاركة المواطنين المناسبات، سواء الدينية أو الوطنية أو حتى الوعدات التي تقام بين الحين والآخر، ومن أجل ترفيه المواطنين دون تكليفهم عناء التنقل، كشف المتحدث عن إستحداث نشاطات ترفيهية وألعاب موجهة للأطفال بالدرجة الأولى في ظل غياب حدائق وأماكن خاصة بالتسلية، والتي مكّنت قرابة 1500 مشارك من الإستفادة منها خلال السنة المنصرمة.
هذا وأكد مدير الشباب والرياضة، أن التدعيم الذي من المنتظر أن يعزّز القطاع خلال السنة الجارية، على غرار تسليم مسبح نصف أولمبي، و05 مسابح جوارية في بعض دوائر الولاية، ناهيك عن 06 ملاعب معشوشبة إصطناعيا موزعة على مختلف مناطق الولاية، ما سيمكن ـ حسبه ـ من مواصلة الأنشطة الترفيهية والرياضية وتعميمها على جميع تراب أكبر ولاية في الوطن من حيث المساحة.