طباعة هذه الصفحة

سوناطراك تكتشف حقلا جديدا للبترول الخام بشمال النيجر، ولد قدور:

لا يوجد أي سبب يحول دون احتلال المجمع الريادة عالميا

مبعوثة «الشعب» إلى تمنراست: سهام بوعموشة

لقاء مع طاقم شركة«إكسون موبيل الأمريكية»  الأسبوع القادم 

كشف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور، في ندوة صحفية على هامش زيارة وزيري الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي والطاقة مصطفى قيتوني إلى ولاية تمنراست، أن المجمع حقق اكتشافا للبترول الخام بشمال  النيجر ولأول مرة بعد إختبار أولي، مضيفا أن حصيلة نشاط القطاع سيعلن عنها في لقاء مع الصحافة يوم 30 أفريل الجاري.
في هذا الصدد، أوضح ولد قدور أن مجمع سوناطراك يحوز على رخصة بحث بنسبة 100 في المائة على مستوى منطقة  «كرفا 1» الواقعة على بعد 100 كلم من الحدود الجزائرية النيجيرية، قائلا:» الأمر يتعلق  بأول بئر في النيجر ، لقد انتهينا للتو من حفر 7 متر مكعب في الساعة، وضغط ب 200 متر» ،مشيرا إلى أن   العديد من المؤسسات الأجنبية غادرت النيجر فيما واصلت فقط سوناطراك نشاطها هناك، إلى غاية اكتشافها هذا الحقل في الشمال،وحسبه فإنه لا يوجد أي سبب يحول دون جعل المجمع في المستوى  العالمي.
من جهته، قال نائب الرئيس المدير العام صالح مكموش أنه لأول مرة تكتشف سوناطراك النفط الخام في النيجر، بعد عملية حفر في ديسمبر 2017، والآن بصدد الانتهاء من الاختبارات الأولية، بحيث يتطلب عملا تقييميا كبيرا، مشيرا إلى أن المجمع سيقوم بعدة اختبارات أخرى. علما أن هناك مؤسسة بريطانية خاصة تدعى «سافانا» في جنوب النيجر، التي لم تكتشف بعد حقول البترول  ، فقط المؤسسة الصينية بالوسط التي وجدت القليل وسوناطراك في الشمال.  
وفيما يخص تزويد  ولاية تمنراست بالغاز  الطبيعي، قال  الرئيس المدير العام  أن  أنبوب نقل الغاز « تيديكالت-تمنراست»، الذي تم انجازه من طرف العديد من فروع  سوناطراك على مسافة 700 كلم هو حدث مهم  سيسمح للقرى المجاورة بالحصول على هذه الطاقة النظيفة، وحسبه ينبغي تسليط الضوء عليه ليس في الجزائر فقط بل في الخارج، لأن الدولة الجزائرية بذلت مجهودات كبيرة في المجال التضامني الاجتماعي.
وفي هذا السياق، أبرز ولد قدور دور سوناطراك كشركة « مواطنة»، في التنمية المحلية و فك العزلة عن المناطق البعيدة في الجنوب الكبير من الوطن. قائلا:» هي استثمارات كبيرة ومجهود كبير بفضل المؤسسات الوطنية العاملة، في الميدان لتطوير الاقتصاد بشكل مباشر أو غير مباشر هذا مهم»، مشيرا إلى أنه حين نشرك المؤسسات الجزائرية في هذا النوع من مشاريع المجمع يكون له تأثير إيجابي ومعناه استحداث مناصب شغل وبالتالي  التقليل من نسبة البطالة . مشددا على ضرورة نشر المعلومة الصحيحة .
وعن سؤال حول سعر البترول، أوضح ولد قدور أنه  يسجل حاليا سعره الملائم ويأمل في أن يستقر على هذا السعر ، مذكرا أن تطوير الشراكة في مجال المحروقات يتوقف على  الأمن و استقرار البلاد كعامل أساسي. وعن المشروعين في المجال البتروكيميائي أكد أنه قبل نهاية سنة سيتم توقيع على الأقل اتفاقية.
وعن الشراكة مع مؤسسة «إكسون موبيل» الأمريكية، أوضح الرئيس المدير العام أنه إذا استثمرت هذه المؤسسة بالجزائر سيكون نجاحا لنا، نظرا لخبرة المؤسسة وتوفرها على التكنولوجيا العالية، مضيفا أنه سيكون لقاء آخر مع طاقم الشركة في الأسبوع القادم  بعد سلسلة  اللقاءات بهوستن بأمريكا والجزائر خلال ستة أشهر، مشيرا إلى أن حضور أكثر من 27 مؤسسة دولية للأيام العلمية والتقنية ال11 التي نظمت مؤخرا بوهران، دليل على أن هذه المؤسسات الأجنبية استرجعت ثقتها بالجزائر ولديها رغبة في الاستثمار هنا.