طباعة هذه الصفحة

المدير العام للوقاية بوزارة الصحة جمال فورار:

الجزائر لم تسجل أي حالة مستوطنة للملاريا منذ 2014

خالدة بن تركي

تسجيل  400 إلى 500 حالة  مستوردة سنويا  

أكد المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان  وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار ، أمس، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء الملاريا استعداد الجزائر القضاء نهائيا على الداء في حدودها الجنوبية وفق الإستراتجية الخاصة بسنة 2020 وتستمر إلى غاية 2030، مشيرا أن الجزائر وبفضل البرنامج الوطني لم تسجل أي حالات مستوطنة منذ سنة 2014 ماعدا المستوردة التي تسجل سنويا ما بين 400 إلى 500 حالة .
قال الدكتور جمال فورار، أمس، خلال إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء الملاريا بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالأبيار، أن السلطات العمومية تسعى جاهدة للقضاء على داء الملاريا من خلال البرنامج الوطني وفي مدة أقصاها نهاية 2018 خاصة وان الجزائر لم تسجل في السنوات الثلاث الأخيرة أي حالات مستوطنة بالرغم أنها أحصت في سنوات الـ60 أكثر من 80 ألف حالة مستوطنة غير أن البرنامج الوطني الذي انطلقت فيه سنة 68 سمح بالقضاء على كل الحالات في الجزائر.
وأضاف المدير العام للوقاية بوزارة الصحة ،أن الجزائر وبفضل البرنامج الوطني الذي عرض على منظمة الصحة العالمية منذ سنتين تقريبا سمح بان تكون الجزائر أول بلد إفريقي في مكافحة داء الملاريا ومن بين 10 بلدان التي قدمت كافة التسهيلات للقضاء على الداء والمطالبة بالحصول على الشهادة من منظمة الصحة العالمية خلال سنة 2015 على أن يتم الحصول عليها  نهاية 2018.
وقال ،جمال فورار، بشأن الإجراءات الوقائية من داء الملاريا  أنه غير معد ولا ينتقل عبر الإنسان وإنما عبر الحشرات ،مشيرا إلى أن الجزائر تسجل سنويا 400 إلى 500 حالة مستوردة تستلزم اخذ الإجراءات الوقائية المتمثلة في رش المبيدات بالولايات التي تمتلك خصوصية ومتابعة على الحالات التي غالبا ما تسجل بسبب الانتقال بين البلدان الأخرى،  وهي العملية -يضيف الدكتور- التي يجب القيام بها قبل التنقل وتستمر لمدة 4 أسابيع .
ونفى الدكتور» جمال فورار «تسجيل أي حالة وفاة بداء الملاريا في الجزائر ولا أي حالة مستوطنة ماعدا المستوردة منها التي تعمل الجزائر مع المنظمة العالمية للصحة محاربتها عن طريق رش المبيدات على مستوى الولايات التي يمكن أن يكون فيها الداء ،ما أهل الجزائر أن تكون أول بلد افريقي يقضي نهائيا على داء الملاريا .
من جهتها أكدت ممثلة عن المديرة الجهوية  الدكتورة «ماتشيديزو مويتي» بمنظمة الصحة العالمية  في إفريقيا الدكتورة «ليليا أوبراهم « على ضرورة إتباع المسار الصحيح في مكافحة الداء واستئناف كافة الجهود  والإمكانيات للقضاء عليه نهائيا سنة 2030  بالنظر إلى المرض الذي يعتبر مشكلا يهدد الصحة العمومية، خاصة وان التقارير لسنة 2017 حول داء الملاريا عرفت ارتفاعا في الحالات المرضية مقارنة بسنة 2016 وكذا 2015 التي عرفت تسجيل 194 مليون حالة جديدة منها410000حالة وفاة في مناطق أفريقيا سنة 2016.
وأكدت إحصاءات منظمة الصحة العالمية، أن 445 ألف شخص لقوا مصرعهم بسبب داء الملاريا سنة 2016، وأن 216 مليون شخص حول العالم ما زالوا مصابين بهذا الداء مقابل موارد محدودة في مكافحة المرض.