شيع عصر أمس سكان البليدة ، جنازة قائد الطائرة العسكرية المقدم إسماعيل دوسن، بمقبرة الشهداء في حي 13 ماي بوسط البليدة، شارك فيها وزير الاتصال جمال كعوان وإطارات عسكرية ومدنية ومحلية، وأقارب وزملاء الراحل.
اغتنم الوزير المناسبة الحزينة و التي ألمت بالشعب الجزائري ، في فقدانه لـ 257 شهيدا ، راحوا ضحية تحطم الطائرة العسكرية “ ال 76 اليوشين، منذ أسبوعين، وقدم تعازيه لعائلة الفقيد قائد الطائرة اسماعيل دوسن، وترحم على بقية الضحايا، واعتبرهم شهداء سيضافون إلى قائمة شهداء الجزائر، حيث شارك في مراسيم التشييع إطارات عسكرية و مدنية وأقارب وزملاء الفقيد، في جو مهيب، خيم عليه الحزن والأسف الشديدان.
وشهد محيط سكن قائد الطائرة إسماعيل دوسن منذ صبيحة أمس، حركة هادئة، تحسبا لجلب جثمان الفقيد، لإلقاء آخر نظرة وداع من قبل أسرته وعائلته واقاربه وجيرانه، حيث شهد بعض المقربين من عائلة الفقيد لـ “ الشعب “، بأن إسماعيل دوسن، يعتبر من طينة الابطال، كيف لا و قد جنب وقوع كارثة بين عدد كبير من الأرواح، حينما ابتعد عن أحياء سكنية شعبية على مقربة من محيط المطار العسكري في بوفاريك، ليرتطم جسم الطائرة في لحظات قليلة من إقلاعها ، ويرتطم ثقل جسمها بحقل زراعي خال من الناس، الامر الذي خلف سقوط جميع ركاب الطائرة من جنود وعائلاتهم، لتبلغ الحصيلة مقتل 257 راكبا.
وأضاف احد الجيران، بأن القائد البطل إسماعيل دوسن ، لم يكن ليتعرفوا عليه أو يتقربوا منه لولا بساطته وتواضعه، لقد كان يحترم الجميع و لا يبخل في تقديم المساعدة لكل سائل و غيره ، وأنهم طيلة الـ 14 يوما من الانتظار في التعرف على جثمان الفقيد ، و هم يعيشون أوقاتا امتزجت فيها العواطف بين الحزن والابتهاج، لان الجميع كان يذكر و يتذكر الا خصال الفقيد الطيبة، وخاصة ابتسامته ومده يد العون لكل شخص.