نظمت، أمس، كلية الحقوق والعلوم الإنسانية لجامعة بجاية بقطب أبو داو، الملتقى الوطني حول الديمقراطية التشاركية نموذج جديد للحوكمة، وذلك بحضور العديد من المختصين في القانون قدموا من جامعات سطيف وجيجل، وبحضور أعضاء المجلس الشعبي الولائي وبعض رؤساء البلديات.
أكد المتدخلون الديمقراطية التشاركية تمثل إحدى الآليات الناجعة في اتخاذ القرارات التي لها علاقة مباشرة بالشأن العام، من خلال إشراك المجتمع المدني والمواطنين وإيجاد البدائل الخاصة بقضاياهم، سيما من الجانب الاجتماعي بتحسين أوضاعهم، ونظرا لأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الديمقراطية التشاركية.
تسعى بلادنا إلى تجسيده على أرض الواقع على اعتباره الحلّ الأمثل لكلّ المشاكل التي تواجها المواطن في حياته اليومية، وتعطى الأولوية للمجتمع المدني والحركة الجمعوية المهيكلة، للمساهمة في طرح اقتراحات نموذجية والتي تصلح لتسيير شؤونها اليومية، وبالتّالي تقديمها للسلطات المحلية من أجل التنفيذ.
وبحسب الدكتور عيساوي رئيس اللجنة العلمية، فقد تمّ طرح إشكالية إشراك المواطن في التنمية المحلية وآليات إشراكه في إبداء رأييه، وكذا كيفية تطبيق وتجسيد الديمقراطية على أرض الواقع، وتقديم مفاهيم فلسفية ومفاهيم نظرية لهذه الفكرة، ومن ثمّ تمّ التطرق إلى المجالات التطبيقية، على غرار البيئة، العمران، وأمن الطرقات، وكذلك آليات ممارسة التشاركية مجالس الأحياء، مجالس الاستشارية، والميزانيات التشاركية، فضلا عن طرح بدائل أخرى تتعلق بتراثنا وعاداتنا، كـ’تاجماعت’، وكلّ الهياكل الاجتماعية الحقيقية والأصيلة في المجتمع.
وأمّا الأستاذ قارة فقد أكد من جهته، أنّ الديمقراطية التشاركية ترمي إلى إدخال الحوكمة في التسيير وفي الدولة، وذلك من خلال تحقيق التسيير الناجح مع التحكم في الضوابط التسييرية التي تخضع لها المراقبة، والتيث تقود إلى بناء دولة محكمة وناجحة، مع التركيز على دور المواطن في هذه الديمقراطية بمساهمته الفعّالة لإنجاح حوكمة الدولة.
مدرسة ‘سايكن’ ببجاية...تعاون مثمر مع جامعة ‘كامبريدج’
حلّ وفد من جامعة ‘كامبريدج’، قادته السيدة ‘فيكتوريا ووتكينس’، مديرة التسويق وتطوير الأعمال و’سيمون برادبوري’، مدير مطبعة جامعة ‘كامبريدج’ لأوروبا الغربية وشمال إفريقيا، بحر الأسبوع، في عاصمة الحماديين بجاية، وقد تمّ بهذه المناسبة الاحتفال بالشراكة القائمة، بين المؤسسة الخاصة للتكوين والتعليم مدرسة ‘سايكن’، وجامعة ‘كامبريدج’، كما تم تشريف التلاميذ الناجحين في امتحانات ‘كامبريدج’.
وبحسب الأستاذة نورية، تهدف الشراكة القائمة بين كل من مدرسة ‘سايكن’، التي تتمتع بخبرة تفوق العشرين سنة في مجال تعليم اللغات، وجامعة ‘كامبريدج’ لتقييم الإنجليزية، إلى ترقية اللغة الإنجليزية في الجزائر، وذلك عن طريق إدخال أساليب بيداغوجية حديثة ومجربة، تستجيب للمتطلبات والمعايير الدولية للتعليم والتقييم.
وتم التذكير أثناء حفل تسليم الشهادات، بأن جامعة كامبريدج تعتبر السلطة الأولى للإنجليزية في العالم، كما تمّت الإشارة إلى أن شهاداتها معترف بها في أكثر من 130 دولة، وقد عني بحفل تسليم الشهادات 45تلميذ متمدرسين بالمدرسة الخاصة « اليمامات»، تفوقوا بجدارة في امتحانات للمتعلمين الشباب والامتحان الأولي للإنجليزية.
وتمّ بالمناسبة تزيين القاعة التي احتضنت الحفل بألوان كلتا المؤسستين، وقد حضور مدعوين من العائلة التربوية ومسؤولي التعليم العالي، كما حضر أولياء التلاميذ الذين كانوا كلّهم فخر وسرور، لرؤية أولادهم يتسلّمون الشهادات من أيادي ممثلي جامعة كامبريدج على الطريقة الإنجليزية.