دعت الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص، وزارة النقل خلال الاجتماع الأخير المنعقد مع مدير النقل البري، إلى ضرورة توفير بين 10 إلى 15 ألف حافلة بالسوق الجزائرية لتغطية الطلب والقضاء على الحافلات القديمة التي تهدّد سلامة الركاب، حيث نظمت اجتماعا عاجلا مع ممثلي شركة «طحكوت» للتصنيع لمناقشة المطالب التي تندرج في إطار الدورات الثلاثية التي تعقدها الاتحادية مع وزارة النقل.
طالب رئيس الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص، عبد القادر بوشريط، في تصريح لـ»الشعب» وزارة النقل بضرورة حل مشكل النقص الفادح الذي تعانيه السوق الجزائرية من حيث حافلات النقل وباختلاف أحجامها، سواء الخاصة بنقل المسافرين أو العمال التي يزداد الطلب عليها يوميا،غير أنه في المقابل لا يوجد البديل، ما دفعهم خلال الاجتماع الأخير المنعقد مع وزارة النقل إلى حلّ المشكل نهائيا لحماية سلامة الركاب أين قررت عقد اجتماع مع ممثلي شركة «طحكوت» لتزويدهم بالحافلات المطلوبة.
وأبدت الشركة استعدادها لتزويدهم بعدد من الحافلات سواء الخاصة بالمسافرين أو العمال وحتى سيارات الأجرة كانت ضمن مطالب النقابة ورغبتها في تجديد حظيرة سيارات الأجرة، بالنظر إلى قدمها وعدم صلاحية الكثير منها للسير، ما يلزم إزالتها لتفادي الكوارث الخطيرة التي تحدث على مستوى الطرقات السريعة، مما يتسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وبحسب رئيس اتحادية النقل، فإن الاجتماع سيتبعه لقاءات أخرى مع ممثلي شركة التصنيع للوقوف عند كيفية التزويد بها والميكانزمات البنكية المتعامل بها في الحصول الطلب، وهذا قصد تمكين بعض الناقلين الخواص من الحصول على قروض بنكية بنسبة دعم تليق بهم لممارسة عملهم في مجال النقل وهي الطريقة الوحيدة بحسب - بوشريط - لتطهير حظيرة النقل القديمة بالجزائر.
وعرّج، بوشريط، في حديثه إلى قطع الغيار الأصلية التي تفتقدها السوق الجزائرية اليوم على اعتبار أن أكثر من 80 بالمائة منها مغشوشة ولا تخضع للمعايير، الأمر الذي يجعل بعض الحافلات متوقفة عن الخدمة لأزيد من سنة، ما يعمّق المعاناة سواء للسائق أو المواطنين الذين يعانون نقص في بعض الخطوط خاصة بالضاحية الشرقية للعاصمة.
وشدّد رئيس الاتحادية على مصالح الرقابة التقنية، أن يكون الفحص التقني للحافلات القديمة صارم وتكون رقابة مشدّدة في إطار احترام دفتر الشروط وعدم التلاعب بحياة المسافر الذي أضحى معرض للموت في حافلات لا تصلح للسير، ومع ذلك تقارير الرقابة التقنية للسيارات لا تقول بذلك أحيانا، وهنا يقع التناقض الذي يكون ضحيته بالعادة المسافر اليومي عبر «حافلات الخردة».