اغتال أمس مجهولون الأكاديمي الفلسطيني، المحاضر الجامعي، الدكتور فادي محمد البطش، أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في المسجد القريب من منزله في مدينة جومباك شمال العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وقال قائد الشرطة الماليزية في مدينة جومباك، مازلان لازيم، إن: «شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا أكثر من 14 رصاصة على البطش عند الساعة السادسة صباح اليوم، وأصابت إحدى الرصاصات رأسه بشكل مباشر، فيما أصيب جسده بوابل من النيران، ما أدى إلى وفاته على الفور». وقد نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدكتور فادي البطش، مشيرة إلى أنه تميز بتفوقه وإبداعه العلمي، وله إسهامات مهمة ومشاركات في مؤتمرات دولية بمجال الطاقة. في حين اتهم والده جهاز الموساد الإسرائيلي باغتياله، وطالب السلطات الماليزية بفتح تحقيق لكشف ملابسات حادثة الاغتيال.
وأكد الوالد، أن ابنه ليست له أي نشاطات سياسية أو عسكرية، وإنما كان اغتياله بسبب تفوقه العلمي وتميزه، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اعتبر هذا التفوق «خطرا عليه»، خصوصا أنه كان في طريقه إلى تركيا لترؤس مؤتمر علمي عن الطاقة.
وفي السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الأكاديمي البطش مهندس في حماس وخبير طائرات مسيرة، ملمحة إلى دور ما للموساد في الحادث.
ويعمل الدكتور فادي البطش (35 عاما) - وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية - محاضرا في جامعة ماليزية خاصة، وهو في الأصل من سكان مدينة جباليا بقطاع غزة، متزوج وله ثلاثة أطفال.
وحصل البطش على عدد من الجوائز العلمية، أبرزها جائزة منحة «خزانة» الماليزية عام 2016، كأول عربي يتوّج بها، كما حصل على براءات اختراع عدة لتطويره أجهزة إلكترونية ومعادن لتوليد الكهرباء.
وأثناء رحلته الدراسية نشر البطش عددا من الأبحاث العلمية المحكمة، وشارك في مؤتمرات دولية باليابان وبريطانيا وفنلندا وغيرها.
3 ملفات للجنائية الدولية
قال صائب عريقات، أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس السبت، إن هناك ثلاثة ملفات قدمت للجنائية الدولية بشأن جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وخلال مؤتمر عقده برام الله، أوضح عريقات أنهم «بصدد إنهاء الإجراءات القانونية اللازمة لإحالة الملفات بشكل رسمي إلى الجنائية الدولية»، مشددًا على أن الفلسطينيين بحاجة إلى حماية دولية من الاعتداءات الإسرائيلية.
واعتبر المسؤول الفلسطيني أن السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، تشجع إسرائيل على ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين.
من جهته أعلن مسؤول فلسطيني كبير أمس أن الرئيس محمود عباس طلب من ممثل السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة رياض منصور التوجه لدى المنظمة الدولية ومجلس الأمن للمطالبة بتوفير حماية للشعب الفلسطيني بعد أحداث قطاع غزة الأخيرة.
وأصبحت حصيلة الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي منذ الثلاثين من مارس الماضي، 39 شهيدًا، وآلاف الجرحى.
واشنطن تلغي مصطلح «الأراضي المحتلة»
استخدمت الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان في أنحاء العالم، مصطلح «الضفة الغربية وقطاع غزة» بدلا عن «الأراضي المحتلة».
واعتبرت الخارجية الأمريكية التقارير عن خرق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان الفلسطيني، بمثابة «ادعاءات» و»تهم».
ونشر التقرير يوم الجمعة، وخلافا للتقارير السابقة، فإن الفصل الذي يتناول إسرائيل والأراضي المحتلة، أطلق عليه «إسرائيل، هضبة الجولان، الضفة الغربية وقطاع غزة».
وقبل دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، البيت الأبيض، كانت الصيغة المتبعة في وثائق من هذا النوع «إسرائيل والأراضي المحتلة».