وصلت نسبة التغطية بالغاز الطبيعي بولاية سيدي بلعباس إلى 92 بالمائة، وهي النسبة التي مكنت من الإنتقال إلى مرحلة ربط المجمعات الثانوية من قرى ودواوير ذات كثافة سكانية محدّدة بهذا المورد الطاقوي بعد أن تمّ الإنتهاء من ربط كل بلديات الولاية والبالغ عددها 52 .
أحصت مديرية الطاقة لولاية سيدي بلعباس حوالي 6500 مسكن لم يتم ربطه بالغاز الطبيعي عبر إقليم الولاية، منها ما يدخل ضمن الأحياء السكنية الجديدة ومنها ما يقع في مناطق لا يمكن ربطها بمادة الغاز الطبيعي لأسباب عديدة أهمها التباعد بين السكنات عن بعضها وصعوبات أخرى تقنية حالت دون تجسيد هذه المشاريع، وحسب فريدة بن سالمة مديرة الطاقة بالولاية فقد حققت الولاية قفزة نوعية في مجال توصيل شبكات الغاز، حيث تمّ أواخر سنة 2017 الإنتهاء من ربط 17 مجمعا ثانويا بالغاز الطبيعي وكلها مجمعات نائية لا يتعدى عدد قاطنيها 100 عائلة فقط، وتتم حاليا دراسة الملفات على مستوى المديرية ومختلف الشكاوي المودعة من طرف المواطنين لمعرفة إمكانية ربط مجمعاتهم من عدمها. وأضافت أن نسبة التغطية إرتفعت من 66 بالمائة سنة 2012 إلى 92 بالمائة بداية 2018، بعد أن تمّ استكمال مشاريع ربط كل بلديات الولاية بنسبة 100 بالمائة، ما سمح بالإنتقال إلى مرحلة جديدة يتم من خلالها إيصال شبكة التزود بالغاز الطبيعي للمراكز الثانوية التي تزيد كثافتها السكانية عن 100 عائلة، حيث تم ربط 17 تجمعا سكنيا بغلاف مالي يقدر بـ641 مليار سنتيم والذي استفادت منه الولاية لاستكمال المشاريع المتبقية المتعلقة بالربط بشبكة الغاز بالبلديات التي كانت مسطرة لهذا البرنامج. هذا وانطلقت الأشغال مؤخرا بالمجمع السكني المسمى بمزرعة هنان حسين بعد أن برمجت بلدية سيدي لحسن برنامجا هاما لربط 100 عائلة بالمجمع المذكور بالشبكة الرئيسية للغاز الطبيعي، حيث قدرت تكلفة المشروع مليار سنتيم من ميزانية البلدية. وللإشارة، فإن تزويد الولاية بالغاز الطبيعي يتمّ عن طريق 5 أنابيب عالية الضغط انطلاقا من زهانة، حمام بوحجر، معسكر، واد تليلات.
وفي سياق متصل، أطلقت ذات المديرية مشروعا لتوسعة مركز تخزين الوقود بالولاية، حيث سيتم الشروع في الأشغال قريبا على أن تصل طاقة تخزينه الجديدة إلى 180 ألف متر مكعب بدلا من 8 آلاف متر مكعب السعة الحالية للمركز الذي يوفر التموين للولاية وللجهة الغربية وكذا ولايات الجنوب الغربي.