شدّد والي ولاية تلمسان علي بن يعيش خلال الزيارة التي قادته إلى دائرة بني سنوس ببلدياتها الثلاثة (العزايل، بني سنوس، بني بحدل) على ضرورة تسريع المشاريع المتعلقة بالتنمية المحلية والتي تعود بالفائدة على تطوير حياة السكان بهذه المنطقة الجبلية النائية، خاصة بعد وقوفه على العديد من المشاريع المتأخرة والمهملة.
ففي بلدية العزايل عاين مشروع إنجاز مقر البلدية الذي يعرف تأخرا كبيرا، حيث طلب من رئيس البلدية التعجيل في إنجاز هذا الهيكل كما استاء السيد الوالي من تأخر دار الشباب التي شيّدت خلال السنتين المنصرمتين والتي طبعها الغش بجميع أجنحتها، خاصة بعد الوقف على تهاون مديرية الشباب والرياضة التي تباطأت في إعداد دفتر الشروط للتأثيث.
وببلدية بني بحدل خصص الوالي مبلغ 28 مليون دج لإنجاز خزان مائي سعته 250 م3 لتوفير الماء الشروب لمنطقة فورنو، وألح فلاحو المنطقة على تدخل محافظة الغابات لخلق نقاط مائية بالناحية الغابية للقلعة المتربّعة على 40 هكتار من الزيتون، حيث وعد بحل الانشغالات التي يتخبّط فيها السكان كالتهيئة العمرانية ودعمهم بشاحنة لنقل القمامة، للحفاظ على البيئة كما وعد السيد بن يعيش بمنح البلدية إعانات في مجال الري والتهيئة العمرانية والبناء الريفي.
وببلدية بني سنوسو لدى وقوفه على المقر الجديد للمديرية الفرعية لمصلحة الفلاحة لدائرة بني سنوس وكذا مقر المديرية الفرعية لمحافظة الغابات الذين أنجزوا سنة 2012 و2014 ورغم إنهاء الأشغال بهما لم يتم استغلالهم.
وقرّر الوالي تخصيص غلاف مالي تمّ وضعه تحت تصرف رئيس الدائرة للترميم مع إعادة فتحهما مع بداية شهر ماي المقبل، كما أمر باستكمال عملية ترميم وتهيئة 20 وحدة سكنية العائدة للتسعينيات لتحويلها لسكنات وظيفية لإطارات مختلف القطاعات، كما وقف على المشاكل التقنية والمالية لمشروع ثانوية جديدة تتوفر على 16 قاعة دراسة وأربعة مخابر علمية وقد قرّر إضافة مبلغ 9 ملايير دج للاستعجال في أشغالها بعدما توقفت بسبب العائق المادي.
وفي نفس المجال رفع ممثلي المجتمع المدني مشكل تنقل 300 تلميذ يوميا من قرية الفحص إلى الخميس للالتحاق بالمدرسة الابتدائية «مكاوي»، حيث طالبوا بمجمع مدرسي متكون من 6 أقسام تجنب هؤلاء الأطفال معاناة الذهاب والإياب اليومي وسط المخاطر الطبيعية والبشرية.