بعد انتهاج كل الطّرق واتّباع عدّة وصفات من أجل إيجاد الحلول الوقائية اللاّزمة لمعالجة الأمراض لدى الأطفال، لجأ المختصّون والأطباء إلى وسيلة أنجع تتمثل في ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها من أجل كسب المناعة الجسدية لكي يتمكّن الطفل من المقاومة وربح الوقت في فترة العلاج.
تعتبر الرّياضة من بين أهم الطّرق لعلاج مرض التوحد، الذي أضحى يهدد عددا كبيرا من الأطفال في السنوات الأخيرة لأنّها تسمح للمصاب بالإحتكاك مع الآخرين وتغيير الأجواء، وتجرّه بطريقة تلقائية على الإندماج في المجمتع والخروج من عالم الوحدانية الذي يراه الأنسب بسبب الخوف، وغيرها من التّخمينات التي تنتج عن هذا المرض بالنسبة لمرضى السرطان تجعلهم يجدّدون طاقتهم وترفع من معنوياتهم، وهذه نقطة جد مهمة.
وبالنظر إلى النّتائج الإيجابية التي توصّل إليها المختصّون من خلال العلاج بالرياضة، بدأت تتوسّع دائرة إنتهاج هذا الطّريق على الصّعيد الوطني تحت شعار «العقل السّليم في الجسم السّليم»، لأنّها تسمح بالقضاء على المواد السّامة، حرق الطّاقة السّلبية، والإحتكاك مع الآخرين في إطار الروح الرياضية ما يعني أنها ستختصر الطريق على الأطباء والأولياء.
كما يتم استخدام الخيل من أجل علاج الأمراض النفسية ومرض التوحد عن طريق السماح للأطفال المصابين بالإقتراب من الأحصنة والإعتناء بها، وبهذه الطريقة يتمكّنون من كسب الثّقة بأنفسهم والشعور بالراحة والهدوء، ما سيجعلهم يندمجون من جديد في المحيط العادي، ولهذا سنعود إلى حديث الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ عندما قال: «علّموا أولادكم السّباحة والرّماية وركوب الخيل»، ما يعني أن الرياضة هي العلاج الأمثل لتجاوز كل أمراض العصر.