تشهد جامعة محمد بوضياف بالمسيلة حركية كبيرة في مختلف المجالات العلمية والمهنية، عزّزها الانفتاح على المحيطين الاقتصادي والاجتماعي توّج بإبرام عدة اتفاقيات شراكة سمحت بتوفير مناصب شغل للعديد من الإطارات الجامعية بفضل الطاقم الإداري الذي يسهر على العمل بتوصيات لجان بالتقييم المختصة من خلال تعزيز نقاط القوة وتذليل الصّعوبات.
ومن أبرز النّقاط التي اعتمد عليها القائمون على جامعة محمد بوضياف بالمسيلة من أجل الوصول إلى تحقيق النتائج الايجابية في مجال التوظيف الاعتماد على التقييم الخارجي للجان، الذي مسّ سبعة§ ميادين تتعلق بالتكوين والبحث والحوكمة والهياكل القاعدية والتعاون والعلاقات مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي، هذا الأخير الذي أسفر عن توظيف العديد من المهندسين والإطارات الجامعية.
وكلّلت عملية انفتاح جامعة المسيلة على المحيطين الاقتصادي والاجتماعي الذي انتهجه القائمون على الجامعة منذ مدة قصيرة بعقد العديد من اتفاقيات الشراكة مع كبرى الشركات المعروفة وطنيا وعالميا على غرار مصنع الاسمنت لافارج ومجمع كوندور ومصنع بريماتاك صناعة الأجر ومصنع الحضنة حليب بالمسيلة، هذا الأخير الذي طالب بتوظيف 12 متخرّجا متفوّقا في الماستر من خريجي الجامعة في القريب العاجل، جاءت عملية التوظيف بعد الزيارات الميدانية للجنة المشتركة المكونة من أساتذة متخصصين وإطارات الشركة لإمضاء اتفاقية تعاون وشراكة.
وحسب مراسلة الشركة فإنّ هذه الأخيرة طلبت توظيف أربع مهندسين في اختصاص الكترو تقني، وأربع مهندسين في اختصاص التجهيزات، بالإضافة إلى أربع مهندسين في اختصاص الهندسة الميكانيكية.
والجدير بالذكر فإنّ المخطط الاستراتيجي المعتمد من قبل إدارة الجامعة والذي يمتد لخمس سنوات قادمة، يهدف بالدرجة الأولى إلى زيادة الإدماج المهني لخريجي الجامعة في إطار تنظيم التشغيل والتوظيف مع المؤسسات الاقتصادية التي تم عقد اتفاقات تعاون معها، في ظل ارتفاع طلبات التوظيف ووصولها بداية السنة الجارية إلى أكثر من 50 منصبا في تخصصات مختلفة.
من جانبه، أكّد نائب مدير الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية الدكتور الهاشمي بن واضح، أنّ مكتب الربط بين الجامعة والمؤسسة الاقتصادية يسعى جاهدا إلى دفع الخرّيجين القدامى إلى التعاون مع الجامعة في إطار عقد وفاء يمضيه المعني، يتم خلاله تخصيص رابط على مستوى موقع جامعة المسيلة لانضمام المتخرجين القدامى إلى هذا المكتب الذي يمنح لهم العديد من المزايا، أهمها إمكانية الاستفادة من الكتب والمراجع، والمشاركة في التظاهرات العلمية التي تنظمها الجامعة، بالإضافة إلى اللقاءات الرياضية بين الطلبة القدامى والطلبة المتمدرسين حاليا التقييم الذاتي لجامعة المسيلة.
التّقييم الخارجي في سبعة ميادين
وتهدف عملية التقييم الذاتي لجامعة المسيلة من طرف اللجنة التي يترأّسها الدكتور صالح بوعبد الله والخبير الدولي دردوري سليم (كندا) والبروفيسور بن حميدوش، خلال شهر جوان الفارط مسّت تقييم سبعة ميادين تتعلق بالتكوين، البحث، الحكومة، الهياكل القاعدية، التعاون، العلاقة مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي، لتقوية نقاط القوة، وتذليل نقاط الضعف الموجودة، وإيجاد الحلول المناسبة لتحسين جودة التعليم العالي.
ويعتبر هذا النشاط حسب العديد من المتخصّصين في المجال بمثابة نشاط متعدد الأبعاد، ويشمل ميدان التكوين والبحث العلمي والحوكمة وتقوية العلاقة بين الجامعة والمحيط الاقتصادي والاجتماعي الذي شهدته الجامعة منذ عدة أشهر. وأشار في ذات السياق نائب مدير الجامعة للعلاقات الخارجية الدكتور الهاشمي بن واضح، إلى أن اللجنة وقفت على أهم الإجراءات التحسينية التي قامت بها الجامعة منذ عملية التقييم الذاتي التي تمت شهر جوان الماضي، خصوصا في ميدان العلاقة مع المحيطين الاقتصادي والاجتماعي، والتي أثمرت حسبه بتوظيف 32 متخرّجا بشهادة الماستر في عدة تخصصات مختلفة.
في حين أكّد رئيس لجنة التقييم الذاتي الدكتور بوعبد الله صالح أن جامعة المسيلة تعد من بين 06 جامعات وطنية فقط قامت بتقييم الميادين جميعها، خاصة وأن جامعة المسيلة قامت منذ أشهر فقط بمجهودات كبيرة لتقوية علاقاتها مع المؤسسات الاقتصادية بهدف الإدماج المهني للطالب، ومتابعة المتخرّجين القدامى.
واختتمت جامعة المسيلة نهاية الأسبوع الأيام المفتوحة التي خصّصت للطلبة الجامعة المستقبليّين للاستعلام حول نظام التعليم العالي، وشرح آليات التسجيل للتلاميذ الثانويات الذين قدموا من مختلف بلديات ولاية المسيلة، سهّل عملية تنقلهم تسخير حافلات تابعة لمديرية الخدمات الجامعية لنقلهم إلى مقر الجامعة من أجل الاستعلام حول النظام الوطني للتوجيه، ومن أجل أن تقدم لهم التكوينات المضمونة في مؤسسات التعليم والتكوين العاليين، والقيام باختيار هادف لمشروع دراستهم الجامعية.
وشهدت العملية مشاركة كبيرة في يومها الأول، بحضور مدير التربية لولاية المسيلة وليد بلهوشات، الذي وقف على تقديم كل الشروحات من طرف الأساتذة الجامعيين لمترشحي بكالوريا 2018، بحضور المستشارين التربويين، حيث تمّ خلال اليومين تقديم مطويات خاصة بكل كلية لتوضيح كل التخصصات والميادين الموجودة بجامعة المسيلة.
فيما نوّه نائب مدير الجامعة للتكوين في الطورين الأول والثاني الأستاذ رابح بوقرة بخصوص الأبواب العملية في يومها الأول ناجحة بتسجيل حضور لا باس به من التلاميذ، تمّ تعريفهم بتخصصات الجامعة في شتى الميادين، كما أشار إلى أنه تم تقديم شروح حول المنشور الجديد الذي يتعلق بتوجيه حاملي الباكالوريا 2018.
كما تخلّلت العملية حسب المتحدث توزيع استبيان على التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة الباكالوريا يتضمن مجموعة من الأسئلة، كاستبيان تم إعداده من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حول انشغالات ورغبات مترشحي باكالوريا للسنة الجارية.