احتضنت الجزائر المؤتمر السنوي لكتاب ومخرجي العالم Writers and directors worldwide، الذي انعقد للمرة الأولى بأفريقيا، وحضره أزيد من 100 مبدع من مختلف المجالات. واختتم أمس، المؤتمر، الذي أقيم على مدار يومين بفندق السوفيتال بالعاصمة، بتوصيات تساهم في حماية حقوق المؤلف في القارة الأفريقية وبالكشف على أعضاء لجنة تحكيم جائزة ميريام ماكيبا، وكذا بالإعلان عن الانطلاق الرسمي لفعاليات الصالون الدولي الإبداع الذي يحتضنه قصر الثقافة مفدي زكريا لغاية 21 من الشهر الجاري.
شرح رئيس ديوان حقوق المؤلف سامي بن شيخ، لدى انطلاق الأشغال مغزى المؤتمر الذي يجمع الناشطين في مجال الأعمال السينمائية والسمعية البصرية، وقد اجتمعوا في مجلس دولي لمؤسسات المؤلفين، فالكونفدرالية العالمية «سيزاك» التي تضمّ 290 شركة في العالم، والجزائر عضو بمجلس إدارتها ممثلة في «لوندا»، لها مجلسان كبيران: مجلس لمؤلفي الموسيقى «سيام» ومجلس ثان لمؤلفي السمعي البصري.
وأضاف بن شيخ أنها المرة الأولى التي ينعقد فيها المؤتمر بالقارة الأفريقية، والهدف هو تطوير حقوق المؤلفين في قطاع السمعي البصري والسينما بأفريقيا، وتعتمد الكونفدرالية في ذلك على الجزائر لأن تشريعات هذه الأخيرة تعتمد حقوق المؤلف وتعترف بها عكس العديد من الدول الأفريقية، من أجل ذلك يمكن اعتبار الجزائر نقطة انطلاق لبعث هذه الديناميكية في أفريقيا. وتوقع بن شيخ أن يتوّج هذا اللقاء بنداء موجه للقادة الأفارقة لدعم حقوق المؤلفين الأفارقة والاعتراف بها.
وأشار بن شيخ إلى أن العديد من الدول الأفريقية تعتمد المثال الجزائري في حماية حقوق المؤلف بل ويتمّ تكوين إطارات مؤسساتها في الجزائر، وذكر على سبيل المثال بوركينا فاسو، كوت ديفوار، مالي، بينين، أفريقيا الجنوبية، ناميبيا، الرأس الأخضر، تونس والمغرب ومصر.
وإجابة عن سؤال «الشعب «بخصوص جائزة ميريام ماكيبا، قال بن شيخ: «اخترنا الانطلاق في فعاليات الصالون الدولي للإبداع مباشرة بعد اختتام مؤتمر «سيزاك ليتم أيضا تقديم أعضاء لجنة تحكيم جائزة ميريام ماكيبا، المتشكلة من أسماء من مختلف الجنسيات والتخصصات الفنية، وهي كلها موجودة بالجزائر ولم يتغيب من أعضاء لجنة التحكيم سوى أحلام مستغانمي».
وللإشارة، فقد اعتبر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في كلمة افتتاح المؤتمر، أن اختيار الجزائر لاحتضان المؤتمر الدولي السنوي لاتحاد المبدعين العالمي التابع للكونفدرالية الدولية لشركات المؤلفين والملحنين «سيزاك»، هو بلا شك نابع «من تجربتها الناجحة في حماية حقوق المؤلفين والحقوق المجاورة، وسعيها إلى أن تكون نموذجا ناجحا في هذا المجال على الصعيد العربي والأفريقي، ولها مساهمتها الكبيرة على الصعيد الدولي، وهذه البصمة الجزائرية التي حولتها إلى مركز للتكوين في مجال حقوق التأليف على الصعيد العربي والأفريقي، واحتضانها المستقبلي للمركز التابع للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، كل هذا يؤكد أن الجزائر أصبحت تحظى بثقة كبيرة على المستوى الدولي في هذا المجال».
وفي تصريح للإعلام، عبّر مارسيلو بينييرو
نائب رئيس الكونفدرالية الدولية لشركات المؤلفين والملحنين عن شكره للحكومة الجزائرية على مساندتها للنضال من أجل حقوق المؤلفين والمبدعين في أفريقيا، ومسعى حصول هؤلاء على حقوقهم المادية. ويهدف هذا الاجتماع، الذي يضمّ مشاركين من القارات الخمس، إلى دعم التحالف والتعاون بين المبدعين الأفارقة لتحقيق هذا المسعى.
——