أكّد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس بدار الثقافة للقليعة على هامش احتفالية استذكار استشهاد البطل سويداني بوجمعة على أنّ استذكار الشهداء مجد خالد وأنّ الحفاظ على الوطن الذي حرّره الشهداء والمجاهدون يقتضي التسلّح بالعلم والمعرفة في رسالته التي قدّمها لفئة الشباب على المباشر.
وكان وزير المجاهدين قد أشاد في بداية كلمته بحنكة قائد الطائرة العسكرية التي سقطت بالقرب من القاعدة الجوية لبوفاريك مؤخرا من حيث لجوئه لتجنب التجمعات السكنية والطريق السريع وتوجهها إلى مزرعة خالية من الساكنة، معتبرا اياه بطلا يقتدى به ومحتسبا إياه من الشهداء، قبل أن يشيد ببطولات الشهيد سويداني بوجمعة الذي استشهد في 17 أفريل 1956 بالقليعة.
وأشار الوزير إلى ضرورة الحفاظ على الوطن بالتسلح بالعلم والمعرفة، مشيرا إلى أنّ الدولة وفّرت بكل ولاية جامعة أو مركزا جامعيا يضاف إلى إمكانيات ضخمة في التعليم والتربية والتكوين وتمّ تكريس هذا المكسب بديموقراطية التعليم ومجانيته بحيث يندرج ذلك ضمن أولويات برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي جعل من الجزائر قبلة للسلم والاستقرار.
وشهدت فعاليات إحياء ذكرى استشهاد سويداني بوجمعة تسمية عدّة مرافق عمومية بأسماء الشهداء تندرج ضمنها تسمية متوسطة باسم الشهيد عبد الرحمان عمامرة وحي 832 مسكن باسم الشهيد مصطفى مازوني. كما تمّ تدشين المركز الجواري للضرائب بطريق محمد بلهوان، وتمّ عرض مسرحية بالمناسبة بدار الثقافة الدكتور احمد عروة قبل تسليم المفاتيح للمستفيدين من السكنات الاجتماعية بقرية شايق ببلدية الشعيبة المجاورة.
تجدر الاشارة إلى أنّ الشهيد البطل سويداني بوجمعة ولد في شهر جانفي 1922 بقالمة أين زاول دراسته وحصل على شهادة البكالوريا ليتفرّغ بعدها للعمل بمطبعة لأحد المعمّرين إلى غاية 1942 وكان الشهيد منخرطا منذ صغره بالكشافة الاسلامية الجزائرية ولاعبا متميزا بفريق ترجي قالمة حين ذاك، ومع بداية الثورة شارك الشهيد في عدّة عمليات عسكرية ضدّ العدو إلى أن استشهد في كمين نصّبه له العدو غير بعيد عن مدينة القليعة في 17 أفريل 1956.