الشراكة خيار استراتيجي لتطوير القطاع
أكد وزير الطاقة مصطفى قيطوني، على تقوية علاقة القطاع مع شركائه وكل مستثمر يرغب في ممارسة نشاطات ذات علاقة بقطاع المحروقات والطاقة، وذلك بتوفير كل الشروط المناسبة لترقية وتطوير الشراكة، مضيفا أنه في هذا الإطار القطاع بصدد مراجعة القانون المتعلق بتقوية هذا الاختيار الاستراتيجي للشراكة عبر إدراج إجراءات تشجيعية للشراكة ومن أجل جلب أفضل المستثمرين لميدان المناجم الوطنية.
أبرز وزير الطاقة لدى افتتاحه أمس الأيام العلمية والتقنية ال11 لسوناطراك بوهران تحت شعار «ترقية التجديد والشراكة»، رفقة وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، أهمية هذه الأيام في تطوير القطاع باعتبارها ملتقى مهما للتنسيق المفيد بين الفاعلين في الصناعة، والذين يمكنهم تقديم رؤية شاملة وجديدة لسياسة واستيراتجية ونشاطات القطاع، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة العلمية تأتي في سياق وطني ودولي خاص يميزها عودة الأسواق النفطية والغازية لسنة 2014، والتي بدأت في إيجاد توازن.
وأضاف أن هذه الأيام ال11 العلمية والتقنية تشكل أرضية لالتقاء الباحثين والانفتاح على التكنولوجيات الجديدة في هذا المجال، وكذا تبادل الخبرة للمساهمة في إثراء النقاشات ومن أجل اعتماد إجراءات لرفع التحديات الراهنة والقادمة.
بالمقابل، قال قيتوني أن شروط الاستثمار هي في طريق التحسين، وستسمح بتطبيق إجراءات أكثر تحفيزا لنشاطات التنقيب وإنتاج المناجم، مع تحسين المحيط العام بالنسبة لنشاطات المحروقات، وحسبه فإن كل هذا يجب أن يترجم عبر رؤية جيدة لشركاء القطاع وضمان تبادل متوازن للأخطار والفوائد لاستثماراتهم، منوها بمجهودات شركة سوناطراك في إرساء علاقات مع شركائها والية ايجابية «رابح-رابح»، والتي سجلت نتائج مشجعة للقطاع والاقتصاد الوطني.
وأضاف، أن القطاع واع بالتحديات لمواصلة تسريع وتيرة إجراءات الترشيد التي قام بها القطاع، للتأقلم الجيد مع التحولات الطاقوية العالمية، مشيرا إلى أنه من الضروري على سوناطراك مواصلة مجهوداتها في ترسيخ موقعها كفاعل طاقوي دولي التي تضمن دورها.
في هذا الصدد، أكد وزير الطاقة ضرورة تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية الدولية للجزائر خاصة مع الشركاء الجدد ومواصلة المجهودات لتوسيع العلاقات في المجال الطاقوي.
من جهته، كشف عبد المومن ولد قدور عن أنه في 30 افريل الجاري سيتم عرض حصيلة نشاطات سوناطراك لسنة 2017 وإستراتيجية تطوير المجمع «أس.أش.2030»، مشيرا إلى أن هذه الايام انعقدت بفضل استقرار البلاد.