طباعة هذه الصفحة

الرئيس المدير العام لشركة الهندسة بمجمع سونلغاز، شيخاوي محمد:

ترقب إنجاز 1500 ميغاواط كل سنة مع إعادة النظر في تصدير التوربينات

من جهته أكّد الرئيس المدير العام لشركة الهندسة بمجمع سونلغاز شيخاوي محمد المشرف على مشروع إنجاز محطة توليد الكهرباء ببلدية بوتليليس، أنه يرتقب في مدة 10 سنوات إنجاز 1500 ميغاواط كل سنة، وذلك باستعمال توربينات مصنوعة في الجزائر، وهي توربينات غازية وبخارية ومولدات سينتجها معمل باتنة الذي يعمل على إنتاج 4 توربينات في السنة لإنتاج الطاقة من خلال بناء 8 آلاف ميقاواط بكامل القطر الوطني.
كما كشف المتحدث عن إحصاء 2500 مشروع استثماري، منها محطات توليد الكهرباء وشبكات نقل الكهرباء وشبكات نقل الغاز، كاشفا أنّ حجم الميزانية والأموال التي تمّ تخصيصها في إطار بناء هذه المشاريع التي ستغطي الأقطاب الصناعية الكبرى قدرت بـ10 ملايين دولار لحدّ الآن.
وتوقّع شيخاوي إطلاق إنجاز عديد المحطات الطاقوية من خلال تسجيل برنامج هام لإنجاز 50 منطقة صناعية، تستدعي استهلاك طاقة كبيرة ما يستدعي حسب المتحدث إنجاز محطات جديدة لتغطية احتياجات الكهرباء على الصعيد الوطني، مؤكّدا أنه سيتم استعمال توربينات مصنعة محلية خاصة وأن التوربينات المستوردة تكلف 50 مليون دولار للواحدة، ما يستدعي ـ حسبه ـ النظر في إستراتيجية تشجيع الصنع المحلي وتعميم التجربة الجزائرية في إنجاز محطات كهربائية وطنية وتخفيض الاستيراد.
وعلى ضوء ذلك، أكّد ذات المسؤول أنّه سيتم النظر في تصدير التوربينات، مشيرا إلى مشروع العزازقة للغاز، وهو مشروع هام ستستعمل به توربينات محلية الصنع.
وبخصوص محطة توليد الطاقة «ببوتليليس»، اعتبر أنها من التجارب الناجحة للشركات الوطنية في خوض معركة بناء هذا النوع من المحطات، كونها أول محطة جزائرية 100٪ بيد عاملة وطنية، تقدر بـ900 عامل وبتكلفة مالية بلغت 3200 مليار سنتيم، والأهم أنّ تكلفة البناء تذهب إلى الجزائر دون تحويل العملة.
كما أوضح قائلا، بأنّ جميع هذه النفقات تصبّ في الأجور وتغطية تكاليف الانجاز، مشيرا إلى أنه سيتم رفع عدد العمال إلى 1200 عامل بعد دخول محطة التوليد الانجاز.
أما فيما يخص رفع العراقيل والتحفظات التي تمّ تسجيلها، أكد المدير العام أن الأرضية جدّ صعبة وتمّ اتخاذ العديد من التدابير، انطلاقا من التقنيين والشركات المختصة بتهيئة الأرضية والتي تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ30 هكتارا، من شأنها أن تدعم الشبكة الوطنية وترفع نسبتها بوهران وكذا بالولايات الغربية المجاورة لها، ومن خلالها سيتم  القضاء على مشكل التموين بالطاقة عبر الكثير من المناطق.
مع العلم أن محطة الكهرباء ببوتليليس تعد إضافة هامة للمحطات الـ15 الأخرى التي تدعمت بها العديد من الولايات على غرار محطة قا§يس بخنشلة ومحطة النعامة وعين وسارة بالجلفة ومستغانم ومحطة بسكرة، إلى جانب محطة بلارة بجيجل وعين جاسر بباتنة والتي من شأنها أن تساهم في رفع الإنتاج المحلي للطاقة الكهربائية وتوفر احتياجات مختلف مناطق الوطن من الكهرباء والوصول إلى التصدير إلى تونس والمغرب وحتى إسبانيا.