أكدت الحكومة السورية، أمس، أنها على «استعداد تام» للتعاون وتوفير «التسهيلات اللازمة» لوفد لجنة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للقيام بتحقيقاته حول هجوم كيماوي مزعوم اتهمت دمشق بتنفيذه في دوما بالغوطة الشرقية.
ونقل التلفزيون السوري عن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد قوله أمس، أن وفد اللجنة وصل إلى دمشق منذ ثلاثة أيام بطلب من سوريا بهدف «زيارة مكان الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في دوما».
وأشار إلى أنه تمّ عقد عدة اجتماعات مع الوفد نوقش خلالها «التعاون بين الجانبين لتنفيذ المهمة المطلوبة بدقة وشفافية وحيادية».
وأوضح أن بلاده شدّدت في هذه الاجتماعات على «استعدادها التام للتعاون ولتوفير كل التسهيلات اللازمة لوفد تقصي الحقائق للقيام بمهامه».
وكانت سوريا دعت رسميا في العاشر من أفريل الجاري منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإرسال فريق لزيارة دوما والتحقيق في ادعاءات حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في المدينة.
وشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر السبت الماضي ضربات مشتركة استهدفت بحسب ما قالت منشآت لها علاقة بالأسلحة الكيميائية على خلفية هجوم دوما.
وندّدت سوريا بـ»العدوان الغاشم» عليها، وقالت أنه تزامن مع وصول فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بغية عرقلة عملها.
وليست هذه المرة الأولى، التي تزور فيها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دمشق، فقد قامت بذلك في أواخر العام 2013، عندما وافق الجيش السوري على تدمير ترسانته الكيميائية.