حول زلزال إفتراضي الجاهزية الدائمة صمام الأمان
تشارك الحماية المدنية الجزائرية في تمرين دولي على أعلى مستوى على مدار 5 أيام وهو الأول من نوعه بعد افتكاكها لشهادة المطابقة حول زلزال افتراضي حدد موقعه بمدينة الأصنام بولاية البويرة، تحت إشراف المنظمة الدولية للحماية بمشاركة 1000عون حماية مدنية من بينهم 300من دول أجنبية على غرار تونس فرنسا البرتغال ،ايطاليا،اسبانيا وبولونيا و 26 خبيرا وملاحظا ، بهدف الإبقاء على الجاهزية الدائمة.
انطلاق التمرين الجزائري الأوروبي الافتراضي المبرمج من طرف الاتحاد الأوروبي كان تحت إشراف المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري، حيث يرتقب أن يتواصل التمرين إلى 18 أفريل الجاري بولاية البويرة وتدخل هذه المناورة تحت اسم «سايمكس 2018»، في إطار الميكانيزم الأوروبي للحماية المدنية، بعد الاتفاقية الممضاة في سنة 2016، وهذا بعد التمرين الذي أقيم بإيطاليا.
التمرين يتمثل حسب توضيحات الملازم الأول نسيم برناوي المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية في زلزال يضرب ولاية البويرة بشدة 07 درجات على سلم ريشتر، مع وجود أخطار جانبية تتمثل في انهيار سد للماء، و حادث مرور نقل المواد الخطيرة.
وينقسم التمرين إلى قسمين يشمل ترتيبات الجدول نظري ، على مستوى مركز القيادة الثابث، بمشاركة كل المقاييس التي تقوم بمحكاة الزلزال، و كدا تسييرها،أما التمرين الثاني ، هو ميداني تطبيقي يدوم 03 أيام عبر 07 أماكن تضررت من الزلزال.
الهدف من هذا التمرين هو قياس و تنظيم مدى تنسيق مختلف القطاعات على مستوى مركز القيادة الثابت، و كذا نجاعة الإمكانيات التدخلية منها السلكية و اللاسلكية ، بالإضافة إلى تقييم التنسيق الميداني بين الفرق المتدخلة الجزائرية و الأوروبية من ناحية العمل بنفس المقاييس و المنهجية المعمول بها على المستوى الدولي،بالإضافة إلى قياس الوقت المتطلب لوصول الإسعافات الدولية و كذا المساعدات الإنسانية عبر الجو، البحر و البر.
ومن المنتظر أن يشارك في هذه التمارين التمويهية الخاصة بالزلازل مختلف الوحدات و ذلك عبر سبعة مواقع مختلفة في مدينة الأصنام حيث تتواجد القاعدة الحية و معسكر مختلف الوحدات و في بشلول بالقرب من سد تلسديت وكذلك في سور الغزلان.
وأوضح في هذا الإطار المفتش العام للحماية المدنية العقيد محمد خلاف بالمديرية العامة للحماية المدينة ان الهدف الرئيس من تنظيم هذه المناورات هو اختبار قابلية و مدى جاهزية خلايا الدعم اللوجستيكي و إجراءات المساعدة الدورية، مشيرا إلى أن هذه التمارين التي تدوم إلى غاية 18 من الشهر الجاري يشارك فيها ثمانية وحدات من المخطط الاستعجالي و كذلك خبراء دوليين و مراقبون من 26 دولة .
كما يرمي التمرين إلى اختبار أداء المستويات المختلفة لسلسلة القيادة والتحقق من تغطية وتنظيم عمليات الإرسالي وكذلك لتقييم جانب التنسيق. كما ويتوخى كذلك من هذا التمرين «الإبقاء على الجاهزية الدائمة « لحالة التأهب والاستعداد لهذه الفرق المشاركة وتجربة فعالياتها حيث وضع تعداد في محيط حقيقي في الميدان من حيث التنظيم والتكفل بمختلف الجوانب العملية لضمان استقلالية التموين والإمداد التفاعل والتعامل مع الوضعيات والتقنيات العملية الجديدة والخبرة المكتسبة
وإضافة إلى ذلك فإن الهدف من هذه المناورة تجربة درجة إدماج لمختلف وسائل الدعم في جهاز التدخل والإسعاف للولاية المتضررة والتناسق والانسجام العملي وكذا نجاعة الدعم في التكفل بالكارثة ومدى التنسيق مع مختلف الدول التي تنظيم من أجل المشاركة في عملية الإنقاذ.
أما فيما تعلق للجانب الأوروبي فإن المناورات سوف تمكنه من تقييم التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وتلك الخاصة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط .