المقاولاتية الخضراء، بعد اخر في مجال الاقتصاد البيئي ، الذي يراد أن تكون الجامعة مشتلة لأفكار الطلبة في مختلف التخصصات تترجم الى مشاريع، خلاقة للثروة و لمناصب الشغل، حيث تعد رسكلة النفايات من اهم النشاطات التي تلقى تشجيعا من الدولة ،نظرا لأهميتها من جانب نظافة المحيط و القيمة المضافة التي يمكن ان يحققها الاستثمار في هذا المجال.
شكل الحدث البيئي الذي احتضنته أمس جامعة العلوم و التكنولوجيا هواري بومدين ،تحت شعار «الرسكلة و التنمية المستدامة» ، و هي الطبعة الثالثة (3) لمثل هذه التظاهرة ، اشرف عليها كل من وزير التعليم العالي و البحث العلمي الطاهر حجار بمعية وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي .
أكد حجار في خلال مداخلته على أهمية هذه الفكرة التي انطلق منها النادي العلمي «بروجكت انسياتيف» التابع للجامعة ، و هي فكرة المقاولاتيه ، التي تشجع الطلبة على تجسيد مشاريع بناءا على أفكار ، مما يجعل الجامعة تشارك في التنمية المستدامة لأنها حاضنة لهذه الأخيرة و المرافقة لتطورها و بلورتها الى مشاريع قابلة للتجسيد .
وأضاف في سياق ذا صلة ان الطلبة» بدأوا يشعرون ان الدولة لا تستطيع ان تلبي طلبات الجميع فيما يتعلق بالتوظيف «، وبالتالي تعمل على تشجيعهم على انشاء المؤسسات المصغرة ، مفيدا انه تم إعطاء تعليمة لإنشاء مقاولات على مستوى كل مؤسسات التعليم العالي عبر الوطن ، مهمتها مرافقة الطلبة منذ دخولهم الجامعة حتى تخرجهم منها.
ومن جهتها تحدثت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة زرواطي على أهمية الحدث ، لأنه يهدف الى ترسيخ الثقافة البيئية في أوساط الطلبة ، من خلال تشجيع فكرة المقاولاتية الخضراء ، و اكدت على أهمية الأفكار البديلة ، في مجال البيئة ،مبنية على أفكار و تحليل علمي بنتائج ، و بالتالي تعطي بعد اخر للتنمية المستدامة .
واكدت بدورها على أهمية هذا الحدث ، لأنه يسمح للطلبة من مختلف التخصصات بالاحتكاك فيما بينهم ، و يسمح لهم بمعرفة أهمية الرسكلة ، لان الطالب يمكن ان ينشئ مقاولته و منصب عمل ذاتي ، كما يمكن ان يساهم من خلال النشاط الذي يخلقه ، في التخلص من مشكل النفايات المتفاقم ، و خلق ثروة من الجانب الاقتصادي .