احتفالا بالذكرى الخمسين لتأسيس الخدمة الوطنية سنة 196٨، نظم مكتب الخدمة الوطنية ببرج بوعريريج وقيادة القطاع العسكري أبوابا مفتوحة على الخدمة الوطنية تدوم لمدة ثلاثة أيام، والتي إحتضنها المركب الثقافي عائشة حداد وسط مدينة برج بوعريريج وبالقرب من مقر مكتب الخدمة الوطنية بحي عبد المؤمن.
التظاهرة التي تميزت بتكريم عدد من المجندين في الخدمة الوطنية في أول دفعة سنة 1969 تهدف حسب رئيس مكتب الخدمة الوطنية الرائد إسالمة عبد الرحمان تأتي تطبيقا لتعليمات قيادة الناحية العسكرية الخامسة وتعليمات القيادة العامة للجيش، وتهدف إلى تجسيد شعار التقريب جيش أمة الرامي إلى إنفتاح المؤسسة العسكرية على شتى المجالات للسماح بإكتشاف ما تزخر به هذه المؤسسة العريقة والرائدة.
كما تهدف الأبواب المفتوحة حسب المتحدث إلى تسهيل إجراءات تسوية الوضعية تجاه الخدمة الوطنية للشباب من خلال الرد على كل تساؤلاتهم من طرف الضباط وأفراد الجيش بالإضافة إلى التعريف بأهم إنجازات المؤسسة العسكرية والخدمة الوطنية بالخصوص على مدى 50 سنة من وجودها.
وتضمن المعرض المقام بالمناسبة لافتات تسرد تاريخ هذه المؤسسة وما قدمته الخدمة الوطنية للبلاد والمواطنين من مشاريع ضخمة تبقة راسخة في التاريخ على غرار مشروع السد الأخضر، سكك الحديد، طريق الوحدة الإفريقية، بالإضافة إلى تدخلات الجيش وأفراده المجندين في الخدمة الوطنية في كل الكوارث التي سجلتها الجزائر وكذا الكفاح الكبير والتضحيات خلال محنة العشرية السوداء ومكافحة الإرهاب.
ومن جهته والي ولاية برج بوعريريج صالح العفاني أكد أن هذه الأبواب المفتوحة على الخدمة الوطنية تأتي بالتزامن مع محنة مر بها الجزائريون منذ 05 أيام في حادث الطائرة العسكرية التي هزت كيان ومشاعر كل الجزائريين بفقدان خيرة شباب هذا الوطن، وإغتنم المتحدث الفرصة ليجدد تعازيه بإسم سكان ولاية برج بوعريريج إلى كل عائلات الضحايا والشعب الجزائري، وبالخصوص عائلات الشهداء الثلاثة بولاية برج بوعريريج.