من المرتقب أن يتم خلال فصل الصيف القادم، تزويد المواطنين بالماء الشروب من سدّ تيشيحاف، بشكل منتظم ومن دون أيّة انقطاعات، وهذا بفضل الكميات الكبيرة من المياه المخزنة على إثر الأمطار الهائلة التي تساقطت بالمنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية، إذ بلغت نسبة امتلاء السدّ بالمياه 85 ٪، في حين لم تتجاوز هذه النسبة 65 ٪ نهاية شهر فيفري الماضي.
وحسب تصريحات مدير السدّ، تمثل هذه النسبة كمية من المياه تقدر سعتها بـ 69 مليون متر مكعب، في حين تقدر السعة الاجمالية لهذا السدّ المشيّد فوق واد بوسلّام، والذي دخل حيز الاستغلال سنة 2006، بما يعادل 81 مليون م3، علما أنه يزوّد ما يقارب نصف البلديات 52 بلدية التي تضمها ولاية بجاية.
هذا ولم يستبعد نفس المسؤول احتمالية بلوغ نسبة الامتلاء 100 ٪، نهاية شهر ماي القادم، حيث أوضح ذات المتحدث، بالإضافة إلى الأمطار الرعدية الغزيرة المميزة لمعظم شهر ماي، سيستقبل السدّ كميات إضافية من المياه على إثر ذوبان الثلوج المتواجدة في أعالي الجبال المحيطة به.
يجدر التذكير بأنّ مياه سدّ تيشيحاف، الواقع بين بلديتي بوحمزة (الضفة اليمنى) وبلدية تمقرة في الضفة اليسرى، تخصّص لإمداد التجمعات السكنية الواقعة بين أقبو وبجاية، بالمياه الصالحة للشروب والمياه المستعملة لأغراض صناعية (47 هكم 3 / سنويا)، كما يسمح بامتصاص فيضانات واد بوسلام.
ومن المنتظر أن يتم قبل بداية شهر رمضان، التزويد اليومي بالمياه الصالحة للشرب لما لا يقل عن 24 بلدية، أي ما يعادل 479 قرية و٣٣٢٠٠٠ عائلة، فضلا عن هذا، فقد بلغنا أن سعة إنتاج المياه القادمة من المنابع والآبار بولاية بجاية قد بلغت ما يعادل 000 141 مترا مكعبا، في حين تنتج السّدود ما يعادل ٠٠٠ ١١٥ مترا مكعبا، مع العلم أن سعة إنتاج المياه المعدنية قد بلغت 000 6 مترا مكعبا.