أبدى سكان ولاية تمنراست ، على غرار مواطنوا باقي ولايات الوطن ، حزن و أسى على الفاجعة التي ألمت بالجزائر ، صبيحة الأربعاء المنصرم ، جراء سقوط الطائرة العسكرية بمدينة بوفاريك (البليدة) و التي إستشهد على إثرها أزيد من 250 مواطن ، من خيرة أبناء الجزائر حماة الوطن ، و بعض العائلات الجزائرية و عائلات دولة الصحراء الغربية الشقيقة .
في خطوة تعبر على روح الأخوة و التضامن التي تربط بين أبناء الوطن الواحد، نظمت بعض المؤسسات العمومية على غرار (الكناس) و( الجمارك الجزائرية) نهاية الأسبوع المنصرم دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الواجب الوطني.
قامت مساجد الولاية ، عقب أداء صلاة الجمعة ، بأداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء ، راجين من الله أن يتغمد أروحهم بالرحمة ، و أن يحشرهم في زمرة الشهداء و الصالحين ، و يلهم ذويهم الصبر و السلوان .
خصص الشيخ الوافي مولاي هاشم ، أثناء إلقائه لخطبة الجمعة بمسجد فاطمة الزهراء (حي تهقارت) بعاصمة الأهقار ، الخطبة الثانية ، للتذكير بمناقب شهداء الوطن ، الذي نالوا شرف الشهادة على إثر الفاجعة التي أصابت الجزائر ، مذكرا المصلين بأن الله إذا أحب عبده إبتلاه.
قدم الوافي مولاي هاشم أثناء الخطبة ، أحر التعازي و المواساة لأسر و عائلات الشهداء ، و كل الشعب الجزائري ، مثنيا و مترحما على قائد الطائرة على التحلي بالشجاعة ، لما أقدم عليه بتجنيب التجمعات السكانية الكارثة ، داعيا الله أن يتقبل شهداء الجزائر في درجة الصديقين و حسن أولئك رفيقا.