توقف إمام وخطيب مسجد أبي أيوب الأنصاري ببلدية باش شراح بالعاصمة، أمس، وقتا قصيرا من شدة الحزن ولم يستطع التعبير عن مشاعر الألم وهو على منبر خطبة الجمعة، إثر حادثة سقوط الطائرة العسكرية، مؤكدا أن موعد الشهداء جنة النعيم.
خطيب المسجد الشيخ جفال محمد أفرد الخطبة الثانية من صلاة الجمعة بالدعاء لضحايا الطائرة العسكرية الذين قضوا نحبهم، وقال أن موعد الشهداء الجنة مع الأبرار والصديقين، مؤكدا انهم أبناء الوطن وكانوا يحمون حدود البلاد ومصالح العباد.
وبدت على وجه الخطيب علامات الحزن الشديد وقال، إن الفاجعة أليمة ولا يمكن للكلمات أن تختزل الحزن الذي يخيم على أهاليهم خاصة والناس عامة، مؤكدا ان مكانة الشهداء في جنات النعيم، وأشار الشيخ إلى أن المصاب جلل وكبير في فقدان 257 شهيدا في يوم واحد.
وعبّر الإمام الخطيب عن مشاعر الحزن التي تخيم على الشعب الجزائري منذ وقوع الطائرة العسكرية، وقال أن أهاليهم وذويهم بحاجة إلى دعم ومساندة في هذا المصاب العظيم، داعيا الله عز وجل أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يغفر للشهداء ويرحمهم برحمته الواسعة.
وتفاعل المصلون مع أدعية الإمام المدرس قبيل خطبة الجمعة رافعين أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يجمعهم مع الشهداء، ودعا الإمام المولى تعالى أن يحفظ بلاد الجزائر وسائر بلاد المسلمين، كما دعا بالشفاء العاجل لرئيس الجمهورية وأن يوفقه لما يحب ويرضى.
وعقب صلاة الجمعة، أدى المصلون صلاة الغائب على ضحايا الفاجعة الأليمة تلبية لدعوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أعلن حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام على أرواح الشهداء، ضحايا الواجب الوطني.
ومنذ الفاجعة الأليمة بسقوط الطائرة العسكرية لم تخلو أفواه المواطنين من الحديث على المصاب الجلل، وإبداء مشاعر الحزن العميقة التي تتزامن مع التحقيقات التي باشرتها وزارة الدفاع الوطني، في حين يتمّ نقل جثامين الضحايا إلى أهاليهم وتجري عمليات التعرف على باقي الجثامين.