عمق المتدخلون في اليوم الثاني من الملتقى الدولي في المذهب المالكي في محوره الإتجاه المقاصدي الذي تنظمه ولاية عين الدفلى في أبراز أثر مذاهب الفقه الإسلامي وتعليل الأحكام في الممارسات والنشاط الاجتماعي والبناء الأسري في أبعاده المقاصدية.
نوعية المشاركين وثراء الدراسات التي كشف عنها المتدخلون عكستها المداخلات النوعية التي نالت نقاشا من طرف الحضور الذي غصت به قاعة المحاضرات للأمير عبد القادر، حيث تمحورت المواضيع حول مفهوم المصطلح وتطوره وتناوله للجانب الإقتصادي والمالي والعلاقات الإجتماعية كالزواج والبيع ضمن أثر مقاصد الشريعة في بناء المذهب المالكي ونظامه الذي فصل في مسائل فقهية متعددة الجوانب بأبعاد مقاصدية حسب ما أشار إليه كل من الدكتور محمد حسن البغا من جامعة دمشق والدكتور حميد مسرارمن وجدة المغربية والدكتور عبد الرحمان ميغا من النيجر والدكتور فال محمد محمود السالك من جمهورية موريتانيا الإسلامية والدكتورعلى العلوي من تونس والدكتور أحمد معبوط من كلية العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر، وحرص المتدخلون بتحليلاتهم وأرائهم على تبيان ما للمذهب المالكي من أهمية في التنظيم والإقتصاد والبعد الأسري التي تحدده المقاصد التي أثرت الفقه الإسلامي حسب ما ذهب إليه الدكتور أباسيدي أمراني علوي من جامعة مولاي إسماعيل بمكناس المغربية.
هذه الأطروحات والتحاليل التي نالت تفاعل المشاركين بكل أطيافهم من مختصين ورجال أعمال وحتى من المقاولين أمثال سيد علي بوحوية الذي اعتبر مثل هذه الدراسات والأبحاث مكسبا علميا ودينيا وثقافيا لكل شرائح المجتمع بما فيها فئة المقاولين ، مشيرا أن فضل السلطات الولائية بعين الدفلى في عقد مثل هذه اللقاءات المتخصصة يعد إضافة نوعية لإهتمام وزارة القطاع ومفخرة للجزائر بمرجعيتها وتاريخها يقول محدثنا.ومن جانب أخرى سجلنا تعاطفا وتضامنا كبيرا من طرف المشاركين مع الشعب الجزائري إزاء منحنته في سقوط الطائرة العسكرية بالقاعدة الجوية لمدينة بوفاريك ، رافعين آيات الرحمة والمواساة لعائلات الضحايا على قول الدكتور عمران العلوي من المملكة المغربية والدكتور صالح بن عبد الله بن محمد بن حميك من المملكة العربية السعودية وغيرهم من الشخصيات المشاركة في الملتقى التي رفعت دعاء الرحمة وأن يسكن الشهداء جنته آمين.