تنطلق اليوم الثلاثاء فعاليات الملتقى المغاربي للقصة القصيرة جدا، حيث ستقدّم محاضرات وقراءات لباحثين وكتّاب من المغرب وتونس وليبيا ومصر والجزائر. ويشهد الملتقى، الذي تنظمه مديرية الثقافة لولاية أم البواقي بالتعاون مع جمعية “الإبداع والفنون”، مشاركة ما يزيد عن أربعين كاتبا متخصصا في هذا الجنس الأدبي.
أكّد مدير الثقافة بأم البواقي علي بوزوالغ مشاركة أكثر من أربعين قلما من شمال إفريقيا متخصّصا في القصة القصيرة جدا، وتشترك هذه الأقلام حسبه “في جودة النص والحرص على تكريس هذا الجنس الأدبي، الذي بقي حبيس مواقع التواصل الاجتماعي بالنظر إلى انسجام طبيعتيهما”.
واعتبر مدير الثقافة بأنّ الملتقى “فرض نفسه في ظل احتكار الأجناس الأدبية المكرسة لخارطة الملتقيات الأدبية”، ما خلق نوعا من النمطية وجب “وضع حد لها”، حسب تعبيره، باعتماد “التنوع والاختلاف في نشاطاتنا واهتماماتنا بصفتنا مؤسّسات ثقافية حكومية وجمعيات مدنية ومنظومة نقدية وإعلامية”. وأضاف: “هناك تحوّلات كثيرة أسّست لأنماط إبداعية جديدة، ومن واجبنا أن نتفاعل معها ونثمّنها من منظور إبداعي وثقافي، ونعد لها منصة التلقي اللائقة بها”.
وسبق لبوزوالغ وأن صرّح للإعلام بأنّ “حظ القصة القصيرة من خارطة الملتقيات الأدبية يكاد يكون منعدما، رغم ثراء المشهد الأدبي بعشرات الأسماء، التي تكتب فيها وتقدّم الجديد والجميل”. وأضاف بأن السعي إلى جمع الأقلام الجادّة في هذا المجال وفتح النقاش فيما بينها يأتي حرصا على التأسيس “لتراكم صحي في هذا الباب (...) علّنا نفكّ الحصار عنها ونمنحها فرصة لتجاوز سؤال الوجود إلى سؤال الإبداع”.
يذكر أنّ الكاتب والأكاديمي علّاوة كوسة عمل على إنجاز أنطولوجيا تضمّ ستين قلما في القصة القصيرة جدا، واعتبر كوسة أنها تمهيد لأعمال مشابهة في المستقبل.