طباعة هذه الصفحة

أحمد شريف لفكي (مدير مؤسسة الصّحة الجوارية) بالبرواقية بالمدية

رقمنة الملفات كفيلة بتشخيص ومتابعة حقيقية للوضعية الصّحية للمريض

المدية: علي ملياني

أكد أحمد الشريف لفكي، مدير مؤسسة الصحة الجوارية بالبرواقية بالمدية، أن ما قامت به مؤسسته عملا بالتجربة الكندية في مجال الرقمنة منذ سنتين ونصف، جاء تطبيقا للتعليمات الصارمة للوزارة الوصية بهدف تسريع عملية رقمنة الملف الطبي للمريض وتسيير المواعيد، مشيرا في هذا الصدد بأن  هيئته كان لها حظا كبيرا مع الجالية الجزائرية في كندا، لكونها ساعدته في نقل خبرتها الكبيرة في  مجال  الشبكات نحو مؤسسته، وهو ما ساعدها أيضا في خوض تجربة نموذجية وناجحة في رقمنة الملفات.
بات الملف الطبي للمواطن يسير بطريقة شفافة وسريعة في مجالات أخذ بطاقات العلاج وأخذ المواعيد الطبية دون محسوبية، كما سمحت هذه التدابير بتطوير الخدمة العمومية و ترقية أداء الموظفين  وتقييم منطقي لنشاط كل موظف على حدى، إلى جانب ذلك مكنت الرقمنة، بحسبه من معرفة مسار المريض ووضعتيه الصحية في فضاءات عيادته وتشخيص ومتابعة حقيقية للوضعية الصحية والعلاجية للمريض.    
ثمن لفكي أهمية هذه التدابير لكونها ساعدت مصالحه على التقليل من التكاليف وترشيد المجهود الإنساني، معتبرا بأن هذه التجربة تعد الأولى من نوعها بالجزائر وقد شرع فيها ببعض المؤسسات الصحية التي تعتمد على نقل المعلومات بالأنترنيت.
كما ستشرع المؤسسة في تبادل المعلومات ما بين الهياكل الصحية بهذه الولاية مستقبلا عن طريق شبكة الأنترنيت، إذ سيتمكن الطبيب من الولوج للملف الطبي لأي مريض عن بعد، علما أن هذه العملية تكلف مبالغ مالية نظير إجراء دراسات وصناعة برامج معلوماتية وشراء العتاد، إلا أن خبراء الرقمنة مستعدون لترقية هذا المجال العلمي والعملي وهو ما تم اقتراحه على مديرية الصحة والسكان بهذه الولاية، حيث لقي استجابة وترحابا كبيرا، على أن يتم توسيع دائرة التعامل بها، مثلما حدث مؤخرا بواحدة من الهياكل الصحية بدائرة قصر البخاري حتى تسهل عملية تسيير ملفات المرضى وتغيير عقلية استعمال واكتتاب الأدوية بطريقة فوضوية، والخروج من النمط التسييري والمعالجة التقليدية للملفات، علاوة على توظيف تقنيين مختصين ومؤهلين في عملية الصيانة لأدوات الرقمنة.

..ومديرة التربية تدعو لإعادة النظر في الخارطة البيداغوجية بقصر البخاري

سجلت مديرة التربية لولاية المدية أسماء بولحبال، صبيحة أمس، في اجتماع تنسيقي للمؤسسات التربوية، أشرفت عليه بثانوية «الطيب ملايكة»، بدائرة قصر البخاري، حضره مدراء الثانويات والمتوسطات، المدارس، ومستشاري التغذية بهذه الدائرة، وكذا مفتشي التعليم الإبتدائي تخصص ادارة بالمقاطعة الإدارية، ضعف الميزانية المخصصة للمطاعم بسبب شحّ خزائن البلديات المعنية، في وقت لا يزال مطعم هذه الثانوية المجهز ينتظر التشغيل لفائدة تلاميذ هذه المؤسسة التعليمية والتي بات يحقق متمدرسوها أحسن النتائج سنويا منذ سنوات.
 اجتمعت ذات المسؤولة البارحة بهؤلاء في دائرة سغوان من أجل اعادة النظر في تقسيم الخارطة البيداغوجية، والنظر في امكانيات الحد من ظاهرة الإكتظاظ المدرسي، وحلحلة المشاكل المطروحة من طرف جمعيات أولياء التلاميذ وكيفية صرف المبالغ المالية الموجهة للمؤسسات التعليمية.
كما قامت بزيارة تفقدية للمؤسسات التربوية بدائرة الشهبونية مؤخرا للوقوف على وضعية التمدرس بها، ومدى جاهزيتها للامتحانات الرسمية بعد أن بات العد التنازلي لانطلاقها باديا للأسرة التربوية، كما عاينت ظروف تمدرس التلاميذ في الجهة الجنوبية من الولاية، وتشخيص النقائص وتداركها إلى جانب معرفة مدى التقدم في البرامج.
 ثمنت المسؤولة الأولى عن القطاع روح المسؤولية التي تحلت بها الأسرة التربوية بالدائرة، ما يبشر بحسبها، بنتائج تصبو لتطلعات القطاع، داعية مديري المؤسسات إلى إلزامية  فتح المؤسسات التربوية، لاستقبال التلاميذ خلال العطل ونهاية الأسبوع لتشجيع المذاكرة الجماعية وتقديم دروس الدعم، إلى جانب ذلك حثت مستقبليها على ضرورة تكثيف الزيارات الميدانية لمستشاري التوجيه لاستكمال التحضير النفسي للتلاميذ وإبعاد مخاوف الامتحان الرسمي لديهم.