وصفت البروفيسور سامية زكري مختصة في الطب الداخلي بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لبئر طرارية نتائج التي سيكشف عنها التحقيق الذي أنجز سنة 2017، حول السمنة بـ»القنبلة « التي تهدّد صحة جميع شرائح المجتمع.
ودقت الأستاذة زكري على هامش الملتقى ناقوس الخطر حول زيادة معدل الإصابة بالسمنة وهو ما ستكشف عنه وزارة الصحة خلال الأيام القليلة القادمة بعد عرض النتائج الأولية للتحقيق الوطني الذي انجزته بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية خلال سنة 2017 .
ووصفت المختصة ظاهرة السمنة بـ»المرض الخطير» الذي يتسبب في الإصابة بعدة أمراض لا تقل - حسبها - «خطورة عن سابقتها وتشكل عبء على الصحة العمومية على غرار سرطان الثدي والجهاز الهضمي والسكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني وأمراض القلب والاختناق خلال النوم والعجز الكلوي والتهاب غضروف المفاصل وهشاشة العظام.
وذكرت الأستاذة زكري بالمناسبة بالتحقيق الوطني الذي أنجز خلال سنة 2003، والذي أظهر بأن السمنة مثلت آنذاك أكثر من 16 بالمائة بوسط المجتمع ومسّت النساء أكثر من الرجال واصفة النتائج التي سيكشف عنها التحقيق الذي انجز سنة 2017 حول السمنة بـ»القنبلة « التي تهدّد صحة جميع شرائح المجتمع.
وكشفت عن عوامل الخطورة المتسببة في هذا المرض نظرا للتخلي عن نمط المعيشة التقليدي المتوازن الخالي من الدهون والسكريات «التي تميز الوجبات العصرية الإضافة إلى قلة الحركة والتوسع العمراني الذي يفرض عدم التخلي عن السيارة، داعية إلى ضرورة تكثيف البحث حول هذا المرض وتعزيز الوقاية منه .
ولمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة تعلق الأستاذة زكري آمالا كبيرة على « الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض غير المتنقلة «2015 - 2019»، وكذا اعمال اللجنة الوطنية المتعدّدة القطاعات لمكافحة عوامل الخطورة المتسببة في هذه الأمراض في انتظار مرافقة هذه البرامج بورقة طريق لتطبيقها في الميدان.
للإشارة يعاني مليار و400 مليون شخص من الزيادة في الوزن و650 آخر من السمنة خلال سنة 2016، معظمهم بالدول السائرة في طريق النمو حسب معطيات منظمة الصحة العالمية التي تتوقّع ارتفاعا في هذه الإصابة خلال السنوات المقبلة إذا لم تتخذ دول العالم المتضررة اجراءات وقائية صارمة.