طباعة هذه الصفحة

يعتبر مكسبا للهندسة الغابية

جامعة سكيكدة مؤهّلة لاحتضان معهد تكنولوجي تطبيقي في الفلاحة

سكيكدة: خالد العيفة

من المنتظر استفادة جامعة 20 أوت 55 بسكيكدة من معهد تكنولوجي تطبيقي في الفلاحة، يحتوي على تخصصات مهنية ذات صلة بحاجيات القطاع الاجتماعي والاقتصادي، ولهذا الغرض عقد اجتماع تنسيقي بجامعة سكيكدة، بين مديرية المصالح الفلاحية، واطارات من الجامعة، ومحافظة الغابات.
وتتم العملية على مراحل من خلال اجتماعات و ورشات عمل مع ممثل وزارة التعليم العالي وممثل الطرف الفرنسي المتخصص في انشاء هذه المعاهد وممثل السفارة الفرنسية بعنابة، والعملية تدخل في إطار تجسيد الاتفاق الإطار بين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والرئيس الفرنسي السابق هولاند الذي يدعو الاستفادة من التجربة الفرنسية في هذا الميدان.
وهناك أولويتان لاستحداث هذا المعهد حسبما أوضح الدكتور عمار فوفو من جامعة سكيكدة، تتمثل رفي الاخطار الصناعية والفلاحة، وملف هذا الأخير متقدم بحكم البداية المتقدمة للورشات، وبخصوص الفلاحة يوضح الدكتور «انه المكلف بالدفاع عن هذا المشروع، ولهذا الغرض تمت دعوة مديرية المصالح الفلاحية، ومحافظة الغابات للولاية، هذا الاجتماع التنسيقي».
وقدّم مسيخ رابح ممثل المصالح الفلاحية خلال الاجتماع التنسيقي، مقومات الولاية الفلاحية مدعومة بإحصائيات دقيقة، الذي أوضح بان الولاية رائدة في عدة شعب وتزخر بمقومات وموارد فلاحية متميزة تجعلها تتبوأ المراكز الأولى في انتاج عدة محاصيل فلاحي كالخضروات والحبوب والعسل والحليب»، المداخلة هذه لقيت الإشادة من قبل ممثل وزارة التعليم العالي لاعتماد ممثل مديرية المصالح الفلاحية على اللغة بالعربية.  
وشملت مداخلة ممثل محافظة الغابات نبذة عن المقومات والموارد الغابية للولاية، حيث أن 48 ٪ من تراب الولاية غابات وتتمتع الولاية بمقومات هامة في هذا المجال، مشيرا إلى النقص الفادح في إطارات الغابات المتخصصين مما صعب على إدارة الغابات تعويض المتقاعدين و توظيف إطارات جدد متمكنين في هذا القطاع الحيوي، حيث أن النقص الكلي المسجل بحوالي 200 منصب شاغر بين اطارات وأعوان مما يصعب في مأمورية التسيير والمحافظة على هذه الثروة الهامة، والتي هي جزء من الثروة الوطنية ومكسب للاقتصاد المحلي والوطني».
وذكر عمار فوفو ممثلا عن جامعة سكيكدة، قيامه خلال الاجتماع السالف الذكر، بتعليل منطقي وعلمي ودفاع مستميت على مشروع انشاء تخصص الهندسة الغابية للاستجابة من طرف الجامعة للحاجة الضرورية والملحة للقطاع الاقتصادي والفلاحي ممثلا بالفلاحة والغابات»، مضيفا انه بعد الأخذ والرد، تم في الأخير اقناع الجميع بانه سيكون لولاية سكيكدة، مكسب انشاء معهد تطبيقي تقني في الهندسة الغابية، بعد القيام بفتح ورشات وضع البرامج والمناهج وفق الأسس الأوروبية».
فالمنطقة حسبما أوضح فوفو لها علاقة قوية بالزراعة وهي ليست وليدة اليوم، وهذا ما يعطيني الشرعية والجرأة للمطالبة بإعادة ربط هذه الولاية بماضيها الحقيقي وهويتها الضائعة وهي الفلاحة»، وسيكون للطلبة المتفوقين حظا كبيرا في الالتحاق، لأن فرص التوظيف ستكون كبيرة كونها نابعة من المحيط الاقتصادي والاجتماعي الذي سيكون شريك في اعداد البرامج والمناهج والتأطير والتكوين والتربصات.
يذكر أنّ موقع جامعة 20 اوث 55 بسكيكدة، كان يحتضن خلال الفترة الاستعمارية على مدرسة الفلاحة الواقعة على بعد 04 كلم من مدينة سكيكدة (Philippeville سابقا) على طريق الحدائق (sainte antoine) في وادي الزرامنة ذات أهمية تاريخية حيث تم إنشاءها سنة 1900 من طرف الحاكم العام للجزائر في الفترة الاستعمارية، وكان الهدف منها تقديم تكوين تطبيقي ونظري لطلبة مؤهلين ليكنوا مزارعين أكفاء ومعاصرين، مدراء الحقول، مؤطري مؤسسات فلاحية، موظفي وزارة الفلاحة.