تنطلق غدا الأحد الطبعة الخامسة التظاهرة المسرحية «فوارة شو»، بتنظيم من تعاونية «فنون وثقافة» التي يرأسها الفنان المسرحي توفيق مزعاش وذلك تحت شعار «الجميع من أجل مدينة نظيفة». ويحتضن مسرح العلمة الجهوي حفل الافتتاح وباقي الفعاليات، على أن يكون الاختتام يوم الخميس المقبل بدار الثقافة بسطيف. وكان من المفترض أن تجري فعاليات «فوارة شو» شهر جانفي الفارط بمدينة سطيف، قبل أن يتم تأجيل لشهر أفريل الجاري.
وسيتم التطرّق إلى تفاصيل الدورة الخامسة من «فوارة شو» في ندوة صحفية تعقد اليوم السبت بدار الثقافة هواري بومدين في سطيف. وترفع هذه الدورة إلى روح المرحوم الفكاهي أحمد بن بوزيد، الذي عُرف باسم «الشيخ عطا الله»، الذي «كان صديقا واخترناه عن قناعة عرافنا لما قدّمه»، حسب قول توفيق مزعاش منظم التظاهرة. وسيشهد الافتتاح وقفة تكريمية لروح المرحوم، يقدمها فيصل قرقور، ثم عرضا مسرحيا لصابر عياش، قبل انطلاق مسابقة «فوارة شو».
أما اليوم الثاني فيشهد انطلاق الورشات التكوينية مع أساتذة مختصين في الوان مان شو، تتواصل صبيحة ثلاثة أيام متتالية، فيما تشهد الفترة المسائية من يوم الأحد محاضرة مع المسرحي خيدر حميدة من بسكرة عنوانها «تجربة الوان مان شوفي الجزائر»، وعرضا مسرحيا للفنان سيف الدين بوهة من سكيكدة.
ويشهد يوم الإثنين محاضرة للمخرج المسرحي ربيع قشي عنوانها «وان مان شوبين الارتجال والإبداع»، ثم عرضا مسرحيا للفنان طاهر سفير من بسكرة. أما يوم الثلاثاء فسيكون موعدا لمحاضرة المخرج المسرحي جمال دكار، ثم لعرض مسرحي للفنان مراد صاولي، وعرض آخر بالإقامة الجامعية للفنان حسن زناسني.
وسيعرف اليوم الأخير، قبيل اختتام التظاهرة، عرضا فنيا متنوعا بعنوان «القصرة» تقدمه جمعية السفير الثقافية من قسنطينة، ومقطعا مسرحيا للفنان توفيق مزعاش منظم التظاهرة.
وسبق لتوفيق مزعاش أن أكد، في ندوة صحفية احتضنها المسرح الوطني الجزائري، بأن التركيز الأكبر في التظاهرة سيكون على التكوين، خاصة وأنّ عملية انتقاء الأعمال التي انطلقت منذ 4 شهور لاختيار الأحسن من بين 120 عملا مترشّحا، أفضت إلى اختيار 20 شابا من خارج الولاية يحظون بالتكفل التام بإيوائهم وتكوينهم، إضافة إلى 30 شابا من داخل إقليم الولاية.
أما شعار التظاهرة فقال مزعاش إنه يعالج ظاهرة بيئية بالغة الأهمية، ومن ذلك جاءت فكرة تخصيص 5 أيام ثقافية يكون لها دور تحسيسي لخدمة هذا الموضوع، حتى تكون الثقافة في خدمة المجتمع والمحيط.
كما كان مزعاش قد اعترف حينها بأن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي اقترح عليه ترسيم هذه التظاهرة كمهرجان، ولكن مزعاش رفض لما لاحظه من طابع إداري للمهرجانات، و»أنا أفضّل العفوية، وأن أترك للبلدية هذا الدور لتنمية الثقافة في إقليمها»، يقول، ومع ذلك قامت الوزارة بتقديم مساعدة مالية بلغت مليون دج، من مجموع مليونين ونصف دج هي التكلفة الإجمالية للتظاهرة.