نظمت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني في البليدة، أياما تحسيسية مفتوحة على المؤسسات التربوية، تدوم لأسبوعين كاملين اعتبار من تاريخ أول أمس، استهدف فيها المنظمون شريحة «التلاميذ»، لأجل الحديث عن مشروع «رخصة للمشاة» أو الراجلين، والتي تعني توعية الأطفال منذ تمدرسهم بالمرحلة الابتدائية، حول ثقافة « السير» عبر الأطر والقانون، الذي يوفر لهم «الحماية» من أخطار إرهاب الطرقات.
الأيام التحسيسية حسب ما أوضحه قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني المقدم عساس حسين، تأتي في خضم الاتفاقية المبرمة بين وزارتي الدفاع الوطني والتربية الوطنية، وتستهدف فئة التلاميذ من جهة، كما تهدف إلى تنبيه وتعليم وتربية النشء على ثقافة المرور، وكيف يمكن للطفل أن يحمي نفسه من أخطار حوادث السير، إن هو امتثل والتزم بالقواعد والقانون المروري، ثم أن الهدف البعيد من وراء مثل هذه الحملات التحسيسية هو خلق ثقافة بين هذه الفئات الهشة، حول مدى وعيهم وإدراكهم للخطر، الذي ممكن أن يتعرضوا لها، حتى تنشأ على وعي باحترام قانون السير.
من جانبه ثمن المتحدث باسم الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ مصطفى بن قاسي مثل هذه الحملات، كشف لـ»الشعب»، أن فعل التحسيس سيساعد التلاميذ على إدراك المخاطر التي تحيط بهم، لان فئة الأطفال أو الطفولة عموما هي من أهم المراحل ، التي يحفظ فيها الطفل، وأي معلومة تقدم له سيستوعبها ويتذكرها، وأضاف أن مثل هذه الحملات التحسيسية يجب أن تتكرر على مدار أيام السنة الدراسية ولما لا تعميمها أيضا، حتى نخلق تربية وثقافة تدخل في إطار السلوك الحضاري، ثم تربي في هذه الفئات سلوك المواطنة، ومتى صار الطفل بالغا، وهضم مثل تلك التعليمات والثقافة التوعية، سينعكس ذلك في سلوكياته، وسيعمل على أن يكون مواطنا صالحا، يحترم القانون ويطبقه.
جدير بالتذكير أن الحملة التحسيسية جاءت في خضم سلسلة الأحداث، التي أصبحت تتكرر في البليدة وفي ربوع ولايات الوطن، والتي خلفت مؤخرا حوادث مأساوية في حصد أرواح البراءة، حيث سجلت دائرة بوقرة يومان قبل العطلة الربيعية، حادث مروريا خطيرا، خلف مقتل 5 تلاميذ بالطور المتوسط وشخصين بالغين، وإصابة نحو 20 جريحا غالبيتهم من التلاميذ.